مخاطر البنج الكلي هل تصل إلى الوفاة؟.. آثار جانبية شائعة وأخرى خطيرة
مخاطر البنج الكلي أو كما يطلق عليه التخدير العام، هو ما نوضحه لكم في هذا التقرير، حيث تفرض العديد من الحالات الصحية على المرضى الخضوع للتخدير الكلي لإجراء عمليات أو مناظير، ما يجعلهم يتساءلون عن مخاطر البنج الكلي وآثاره الجانبية.
مخاطر البنج الكلي
تتراوح مخاطر البنج الكلي من مشاكل بسيطة مثل الغثيان أو جفاف الفم إلى مشاكل أكثر خطورة مثل صعوبة التبول أو الارتباك، وتختلف هذه الآثار الجانبية بشكل كبير من شخص لآخر، كما يفرض التخدير العام خطر الإصابة بمشاكل تهدد الحياة مثل الحالة التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الأعضاء.
ويستخدم التخدير العام مجموعة من الأدوية التي تجعل المريض غير قادر على الحركة وغير واعٍ أثناء العملية أو الإجراء الطبي المطلوب، وهو ما يتم إدارته بواسطة أخصائي يسمى طبيب التخدير، ولكن ولحسن الحظ، لا يعاني معظم الأشخاص من أي مشاكل أو قد يعانون من مشاكل بسيطة في الساعات والأيام التالية للجراحة.
ولتوضيح مخاطر البنج الكلي، يجب التنويه بكيفية تخدير المريض، حيث يتم إعطاء المريض الدواء على شكل غاز مستنشق من خلال الوريد قبل وأثناء الجراحة، وحينها يفقد المريض الوعي ويفقد الإحساس بما يدور حوله وكذلك الإحساس بالألم، وذلك اعتمادًا على عمق التخدير ونوعه، إذ يتم شلل عضلات الجسم مؤقتًا بواسطة دواء مسكن للشلل حتى يظل المريض ساكنًا تمامًا أثناء الإجراء، ومن مخاطر البنج الكلي الشائعة وفقا لموقع WebMD ما يلي:
الغثيان والقيء
المضاعفات الأكثر شيوعًا بعد التخدير العام هي الغثيان والقيء، ويمكن عادة إعطاء أدوية مضادة للغثيان قبل الجراحة لمنع الغثيان بعد الجراحة وتشمل هذه الأدوية:
- زوفران (أوندانسيترون)
- فينيرجان (بروميثازين)
- ريجلان (ميتوكلوبراميد)
التهاب الحلق أو بحة الصوت
من مخاطر البنج الكلي أيضا، احتمالية الإصابة بالتهاب الحلق، حيث قد يؤدي أنبوب التنفس إلى الإصابة بالتهاب في الحلق أو بحة في الصوت، وكلما طالت مدة الجراحة، زادت احتمالية حدوث ذلك، وهناك العديد من بخاخات التهاب الحلق والحبوب وغيرها من الأدوية التي يمكن أن تقلل من آلام الحلق في الأيام التي تلي الجراحة مباشرة، كما يجب معالجة بحة الصوت التي لا تتحسن لأكثر من خمسة إلى سبعة أيام بعد الجراحة مع الطبيب.
جفاف الفم
يمكن أن يحدث جفاف الفم بسبب نقص الطعام أو الشراب في الساعات التي تسبق الإجراء وأثناءه، وقد يكون ذلك أيضًا بسبب التأثير المجفف لأدوية التخدير، وعادة ما يختفي جفاف الفم خلال 24 ساعة بعد الجراحة، وفي هذه الأثناء، يمكنك استخدام الماء أو الثلج لتخفيف الانزعاج.
ارتعاش أو قشعريرة
تسبب بعض الأدوية التي يتم تناولها أثناء الجراحة رعشة أو قشعريرة، وعادة ما تختفي هذه الأعراض بمجرد زوال تأثير الدواء، ويمكن أن تكون القشعريرة أيضًا نتيجة لانخفاض طفيف في درجة حرارة الجسم أثناء الجراحة.
النعاس
يسبب الدواء المستخدم للتخدير العام النعاس، ولذلك يشعر جميع المرضى بالرغبة في النوم بشكل متقطع في الساعات التالية للجراحة.
آلام العضلات
الأدوية المسببة للشل أثناء الجراحة، والمتمثلة في مرخيات العضلات القوية تسبب آلامًا في العضلات، كما أن الاستلقاء في وضع واحد ثابت تمامًا أثناء الجراحة قد يسبب أيضًا ألمًا، ومن مخاطر البنج الكلي الخطيرة والتي تستدعي الانتباه لها واستشارة الطبيب بشأنها تتمثل في:
- الارتباك العقلي.
- صعوبة التبول.
- مشاكل معوية.
- صعوبة التنفس.
- الالتهاب الرئوي.
- جلطات الدم.
- حمى خبيثة.
وأخيرا يجب التنويه بأن الوفاة أثناء التخدير العام نادرة الحدوث، فبالنسبة للأشخاص الأصحاء، فإن خطر الوفاة تحت التخدير العام هو 1 من كل 100000 تقريبًا، ويزداد الخطر لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية طويلة الأمد مثل أمراض الكلى أو القلب أو مرض السكري أو مشاكل الرئة، كما أن الأشخاص الذين يخضعون لعملية جراحية بسبب مشكلة طبية خطيرة يكونون أكثر عرضة للوفاة.