ماهو فيروس ليسا وما اعراضه وطرق الوقاية منه؟
ماهو فيروس ليسا وما اعراضه وطرق الوقاية منه؟.. منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في عام 2020، أصبح العالم أكثر وعيًا بمخاطر الفيروسات الجديدة التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ما دفع المنظمات الصحية إلى تكثيف جهودها لمتابعة الفيروسات الناشئة، وفي هذا السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من فيروس جديد يدعى «ليسا»، المعروف أيضًا بـ«فيروس الخفافيش القاتل»، والذي يثير قلقًا عالميًا بسبب ارتباطه بالحيوانات البرية، خصوصًا الخفافيش.
ما هو فيروس ليسا؟
وفيروس ليسا هو أحد أنواع الفيروسات المميتة التي تنتمي إلى عائلة داء الكلب (السعار)، وهو فيروس قاتل يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وعكس فيروس كورونا، الذي يهاجم الجهاز التنفسي، يهاجم فيروس ليسا الجهاز العصبي، ما يجعله أكثر خطورة في حال عدم التدخل الطبي السريع، يمكن أن يتسبب في تدهور الحالة الصحية بسرعة ويؤدي إلى الوفاة، ولذا فمن الضروري أن تبذل الجهات الصحية الدولية والمحلية جهودًا كبيرة لمراقبته والحد من انتشاره، ومن خلال اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بهذا الفيروس القاتل الذي ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
طرق انتقال عدوى فيروس ليسا
وينتقل فيروس ليسا من خلال الخدوش أو العض الناتج عن الخفافيش، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للفيروس، ويمكن أيضا أن تنتقل العدوى من خلال ملامسة لعاب أو إفرازات الخفافيش المصابة، ما يجعل التعامل المباشر مع هذه الحيوانات خطيرا بشكل خاص.
تحذيرات دولية وإجراءات وقائية
وفي أعقاب التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، شددت السلطات الصحية في دول مثل أستراليا على ضرورة تجنب التعامل المباشر مع الخفافيش، سواء كانت حية أو مريضة، حيث أصدرت كبيرة مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند، بيانًا حثت فيه المواطنين على عدم لمس الخفافيش تمامًا لتجنب خطر الإصابة بفيروس ليسا.
أعراض فيروس ليسا
وتتفاوت أعراض فيروس ليسا حسب مرحلة الإصابة، وقد تشمل التالى:
تشنجات عصبية حادة وهي من أبرز الأعراض التي تميز الإصابة.
شعور بالدوخة والهذيان حيث يعاني المصاب من اضطرابات عصبية واضحة.
تطور الحالة إلى الغيبوبة وفي حال عدم التدخل الطبي السريع، قد تتدهور الحالة إلى الغيبوبة، وتصل في النهاية إلى الوفاة.
طرق الوقاية من فيروس ليسا
ولوقاية من خطر فيروس ليسا، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية الهامة ومنها:
تجنب التعامل المباشر مع الخفافيش أو الحيوانات البرية، حيث يجب تجنب الاتصال المباشر مع هذه الحيوانات، خصوصًا في المناطق التي تشهد انتشارًا للفيروس.
التعامل السريع مع الإصابات، ففي حال التعرض لعضة أو خدش من خفاش، يجب تنظيف الجرح فورا بالماء والصابون، ثم التوجه إلى أقرب مركز صحي للحصول على لقاح داء الكلب، الذي يساعد في بناء مناعة ضد الفيروس.
زيادة الوعي حول مخاطر الاقتراب من الحيوانات البرية، والالتزام بالتعليمات الصحية الوقائية للحد من انتشار العدوى.