الصومال وإثيوبيا تجريان مباحثات بشأن التسوية السلمية للتوترات الحدودية
في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، عقد نائب وزير الخارجية الصومالي علي عمر لقاء مع نظيره الإثيوبي ميسجانو أرغا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث ناقشا سبل التسوية السلمية للتوترات بين البلدين.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية الصومالية إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بتعزيز الحوار المستمر وتحسين علاقات العمل الثنائية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي لكل منهما.
وتطرق اللقاء إلى حادث الهجوم الذي استهدف القواعد العسكرية الصومالية في 23 ديسمبر، حيث قدم عمر احتجاجًا رسميًا للحكومة الإثيوبية، مشيرًا إلى أن القوات الإثيوبية مسؤولة عن الهجوم.
في المقابل، أعرب نائب وزير الخارجية الإثيوبي عن استعداد بلاده لبدء تحقيق فوري في الحادث، مؤكدًا رغبة إثيوبيا في التعاون مع الصومال لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الإثيوبية أي علاقة لبلادها بالهجوم، مشيرة إلى أن "طرفًا ثالثًا" يسعى إلى تعكير صفو العلاقات بين الصومال وإثيوبيا.
كما ناقش الطرفان في اللقاء جهود تعزيز السلام والأمن في المنطقة، مؤكدين على ضرورة تنفيذ إعلان أنقرة بشكل كامل، والعمل المشترك لحل الخلافات القائمة بين البلدين.
يُعد هذا الحوار خطوة إيجابية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي، وهو يعكس رغبة البلدين في حل النزاعات عبر الوسائل السلمية.