التحقيق في مزاعم مضايقة سارة نتنياهو للشهود في قضية الفساد واتهامات بالتلاعب بالعدالة

نتنياهو
نتنياهو

 

 

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في إسرائيل، أمرت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، بفتح تحقيق رسمي في مزاعم تفيد بأن سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد ضايقت شهودًا في القضية المرفوعة ضد زوجها، وعرقلت سير العدالة.

وجاء هذا القرار بعد بث برنامج "عوفدا" على قناة 12 الإسرائيلية، الذي أورد أن سارة نتنياهو هددت أحد الشهود في محاكمة زوجها المتعلقة باتهامات بالفساد.

 كما تضمن التقرير مزاعم بأنها كانت تضايق المستشارة القضائية ونائبها بشكل غير مباشر، وقد أثيرت هذه القضية بعد عرض التحقيق في البرنامج التلفزيوني الأسبوع الماضي.

ردًا على هذه الادعاءات، أصدرت سارة نتنياهو بيانًا عبر مكتب زوجها، حيث وصف الأخير التحقيق الذي نشرته قناة 12 بأنه "متحيز" و"دعاية كاذبة".

 وأعرب عن استنكاره لاستهداف وسائل الإعلام له ولعائلته، مؤكدًا أنه لا يعتقد أن القنوات المعادية ستقوم بإجراء تحقيقات مماثلة ضد المعسكر اليساري.

في المقابل، أثار فتح التحقيق ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. فقد انتقد وزير العدل ياريف ليفين القرار واعتبره "انتقائيًا"، مطالبًا بأن يتم التحقيق مع كل من يتعرض لتهديدات ضد الأمن العام، خاصة في حال كان يشمل تهديد مفوض الشرطة.

 بينما عبر وزير الأمن القومي اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، عن استيائه من قرار ميارا، واصفًا إياه بأنه "محاولة لإضطهاد عائلة نتنياهو سياسيًا" وطالب بإقالتها من منصبها.