انقطاع الاتصال بمستشفى كمال عدوان بغزة بعد هجمات إسرائيلية متكررة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأخلت المرضى والموظفين الذين كانوا يحتمون بالداخل، بعد ساعات فقط من استشهاد نحو 50 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية على مبنى في المجمع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة من العاملين في المجال الطبي استشهدوا في قصف آخر مستشفى عامل في الشمال مساء الخميس. وقد استشهد الدكتور أحمد الصمود، والفنية المخبرية إسراء أبو زايدة، والتقني فارس الهدلي، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي أثناء تواجدهم في المبنى مع عائلاتهم.
وبحلول ظهر الجمعة، أعلنت الوزارة أنها فقدت الاتصال بالموظفين داخل المبنى، الذي كان هدفًا للجيش الإسرائيلي منذ أسابيع. وقال منير البرش، مدير عام الوزارة، في بيان: "قوات الاحتلال موجودة داخل المستشفى الآن وهي تحرقه".
وكان نحو 350 شخصا موجودين داخل المستشفى عندما بدأت الغارة الإسرائيلية، بينهم 75 مريضا - بعضهم مصاب بجروح خطيرة - و180 من الطاقم الطبي والعاملين في مختلف الأقسام. وقالت الوزارة بعد ظهر الجمعة إن "جيش الاحتلال ينقل المرضى والجرحى بالقوة تحت تهديد السلاح وبرميل البندقية إلى المستشفى الإندونيسي الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية وحتى الكهرباء والمولدات".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بذل جهودا للتخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين و"سهل الإجلاء الآمن للمدنيين والمرضى والعاملين في المجال الطبي قبل العملية" لكنه لم يذكر تفاصيل.