ارتفاع قياسي في أعداد المشردين بأمريكا خلال ولاية بايدن.. أزمة غير مسبوقة تهدد المجتمع
سجلت الولايات المتحدة خلال عام 2024 أعلى نسبة مشردين في تاريخها، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية.
والتقرير كشف زيادة قياسية بلغت 18.1% في أعداد المشردين مقارنة بالعام الماضي، حيث تجاوز عددهم 770 ألف شخص، ما يعادل 23 فردًا لكل 10،000 شخص، تأتي هذه الأرقام في وقت يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه وسط انتقادات حادة بشأن فشل سياساته في معالجة الأزمة.
وأوضحت وزارة الإسكان أن الأزمة تعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها نقص المساكن بأسعار معقولة، الكوارث الطبيعية المدمرة، وارتفاع عدد المهاجرين في بعض المناطق.
كما أشار التقرير إلى أن الأرقام المعلنة قد لا تعكس الواقع بدقة، نظرًا لاستبعاد الأشخاص الذين يلجأون للإقامة المؤقتة لدى أقاربهم أو أصدقائهم بسبب عدم امتلاكهم منزلًا.
وبحسب شبكة "سي بي إس نيوز"، فإن الأزمة تصاعدت بشكل كبير بعد انتهاء برامج الدعم الحكومي التي كانت تقدم أثناء جائحة كورونا، بما في ذلك وقف الإخلاء القسري.
كما تسببت الزيادات الحادة في الإيجارات في دفع ملايين الأمريكيين إلى تخصيص أكثر من 30% من دخلهم على السكن، مما أدى إلى عجز العديد منهم عن تحمل هذه التكاليف والوقوع في دائرة التشرد.
وشهد عام 2023 زيادة بنسبة 12% في أعداد المشردين، وكان أغلبهم من الأشخاص الذين تعرضوا للتشرد لأول مرة في حياتهم، ووفقًا لمركز هارفارد المشترك لدراسات الإسكان، فإن الأمريكيين الأكثر عرضة للخطر كانوا الأكثر تأثرًا خلال السنوات التي تلت الجائحة، حيث تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير.