كيف بذل المجلس الانتقالي الجنوبي أقصى جهد لإنجاح الشراكة وتجاوز كافة العراقيل؟

الزبيدي
الزبيدي

#المشهد_الجنوبي.. مثَل إتفاق الرياض بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية “الشرعية اليمنية” نقطة تحول في العمل السياسي لإيجاد شراكة حقيقية توافقية وحكومة مناصفة بمباركة الأشقاء في المملكة العربية السعودية من خلال العمل على تنفيذ بنوده بشقيه السياسي والعسكري المتعلق بعودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن لمباشرة المهام الجسيمة التي ينبغي أن تقوم بها ومن ذلك وقف انهيارات الخدمات والعملة وصرف المرتبات ورفع المعاناة عن أبناء محافظات الجنوب المحررة، وتوفير الحماية اللازمة التي تمكن الحكومة من أداء مهامها تلك”.

 

وقد تضمن اتفاق الرياض حزمة متكاملة لا تقبل أي انتقائية أو تجزئة، ومن ذلك الشروع في تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي نصّت عليه بنود الاتفاق استعدادا لعملية السلام التي ينشدها الجميع، فضلا عن تعيين محافظين ومديري أمن لمحافظات الجنوب وتشكيل المجلس الاقتصادي وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وإصلاح الاختلالات في البنك المركزي وإلزام جميع المحافظات برفده بالإيرادات، وأيضا استكمال تنفيذ الإجراءات العسكرية والأمنية بدءا بهيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل القوات العسكرية من أبين وشبوة ووادي حضرموت والمهرة إلى الجبهات.


واليوم وبعد مرور نحو ثلاث سنوات يبدو ان الاتفاق يترنح في مكانه ولم ينفذ منه سواء جزء بسيط منه بسبب تعنت حكومة الشرعية اليمنية والإخوان وعدم جديتها والأطماع لدى الأطراف الشمالية في الجنوب لنهب ثرواته ومقدراته وطمس المشروع الوطني الجنوبي الذي يحمله المجلس الإنتقالي الجنوبي ( القضية الجنوبية ) كمدخل رئيسي لأية شراكة واستعادة الدولة الجنوبية، ولكن على ما يبدو ان الشراكة باتت على صفيح ساخن مع محاولة الانتقالي تصحيحها إلا ان الأطراف الشمالية غير آبهة لذلك، تعنت ومماطلة قد تنسف الاتفاق والعودة لنقطة الصفر.


المجلس الإنتقالي الجنوبي لا زال مصرًا على ضرورة تصحيح الشراكة بينه والأطراف اليمنية وبعد ذلك يمكن مناقشة أي تعديلات أو تشكيل حكومي جديد، وعودة مؤسسات الدولة، وغيرها، وإلا فلا قبول لتلك الشراكة بأي شكل من الأشكال، فالانتقالي يدافع عن حق شعبه بقوة، ويعبر عن تطلعات شعب الجنوب بكل قوة، وحزم.


جهودا كبيرة بذلها اللواء عيدروس الزبيدي وخلفه المجلس الانتقالي في تحقيق وإقرار استراتيجية شاملة، على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، بهدف تحقيق استقرار في المناطق المحررة، وتحرير ما تبقى من خلال مواجهة ميليشيا الحوثي، وتنظيم القاعدة ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وإنجاح الشراكة وتجاوز كافة العراقيل، حرصًا على تحقيق الأهداف المشتركة، غير أن الشركاء اليمنيين هم من أرادوا افشال هذه الشراكة ويحاولون التسويف والابتعاد عن المواجهات مع أبناء جلدتهم وتركز قواته نحو الجنوب كمغنم، في محاولة منها للالتفاف وان تجعل من أن إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في السلطة محاولة للاستحواذ على الجنوب وإبقاء الجنوب في حالة الترهل التي يعاني منها.


أمام تلك الأوضاع وترنح الإتفاق أكد ناشطون جنوبيون وقوفهم إلى جانب المجلس الإنتقالي الجنوبي في جهوده نحو تنفيذ الإتفاق بشقيه، وأكدوا خلال حملة إلكترونية أطلقوها على تويتر ((X على أن مطالب أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة هو تنفيذ الشق العسكري من الإتفاق وإخراج ميليشيا المنطقة الاولى من حضرموت بموجب اتفاق الرياض، وليس تعيين قائد جديد للمنطقة الأولى أو تعيين اخر بدلًا عن ابو عوجاء موضحين بأن شعب الجنوب وإعلامه كشف حقيقة أفراد المنطقة الاولى وتبعيتهم لميليشيا الحوثي الإرهابية مشيرين إلى أن قوات التحالف العربي، لم تكتشف حقيقة تبعية أفراد المنطقة الاولى لميليشيا الحوثي الإرهابية، إلا بعد قيام أحد افرادها بقتل عدد من الضباط السعوديين، وفراره إلى حضن ميليشيا الحوثي.


مؤكدين على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بذل أقصى جهد لإنجاح الشراكة وتجاوز كافة العراقيل، حرصًا على تحقيق الأهداف المشتركة، غير أن الشركاء اليمنيين هم من أرادوا افشال هذه الشراكة.


لافتين إلى ان عدم استمرار اللواء عيدروس الزبيدي في الاجتماعات الأخيرة لمجلس القيادة الرئاسي سببه عدم التزام الشركاء بمسؤولياتهم في مواجهة ميلشيا الحوثي وضمان استقرار الجنوب والمناطق المحررة.


مشيدين بمواقف اللواء الزُبيدي الرافضة لاستمرارية الأوضاع في الجنوب مؤكدين على أن انسحاب اللواء الزُبيدي، من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي، هدفه تصحيح الشراكة، وسرعة تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض في كل المستويات، إلى جانب مكافحة الفساد، وفتح كافة ملفات الفساد منذ انطلاق عاصفة الحزم في عام 2015، وحتى اليوم.

 

مشيرين إلى أن دخول المجلس الانتقالي الجنوبي في الشراكة هدفه تحقيق استقرار للجنوب والمناطق المحررة وتقديم الخدمات الأساسية وتعزيز بناء المؤسسات وكذا التنسيق العسكري لمواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، باعتبار ذلك أولويات رئيسية.

 

موضحين عدم جدية حقيقية من الشركاء الشماليين في مواجهة الحوثي وتنمية الجنوب، وأن الهدف الرئيسي للشركاء الشماليين في السلطة هو تقليص أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب وتثبيت ما حدث بعد حرب 1994م، وأن اللواء عيدروس الزُبيدي وضع استراتيجية واضحة لمواجهة الحوثي وتنمية الجنوب غير أن الشركاء اليمنيين عطلوا كل شيء.


مؤكدين على أن كافة أبناء شعب الجنوب سيقفون خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حتى تحقيق هدف شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال، ومواصلة النضال في مواجهة الإرهاب والتطرف والحرب على التنظيمات الإرهابية وفي طليعتها داعش والقاعدة، وحماية الجنوب والمكتسبات الوطنية لشعب الجنوب.


موجهين رسالة لأبناء شعب الجنوب العظيم مفادها بأن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يقبل باستمرار الاوضاع الاقتصادية الحالية، داعيين كافة ابناء الجنوب إلى ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الجنوبية.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1