وفاة جيمي كارتر.. لحظة فارقة في تاريخ أمريكا وسط انقسامات سياسية عميقة

جيمي كارتر
جيمي كارتر

 

تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام، مشيرة إلى أن وفاته تأتي في توقيت بالغ الحساسية لأمريكا، حيث يهيمن على الساحة السياسية الانقسام والحقد وعدم اليقين. 

وتوفي كارتر، الذي يعتبر أطول رؤساء الولايات المتحدة عمرًا، في منزله بجورجيا يوم الأحد الماضي، ليغادر العالم شخصية تاريخية فارقة في السياسة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن توقيت وفاة كارتر يتزامن مع فترة حاسمة في واشنطن، حيث يخرج الرئيس جو بايدن من ولاية رئاسية تواجه تحديات كبيرة، بينما يقترب عودة رئيس سابق، وصفه الديمقراطيون بـ "رئيس الفوضى"، إلى البيت الأبيض. 

وأشار المؤرخ الرئاسي جون ميتشام لشبكة "إم إس إن بي سي" إلى أن وفاة كارتر تبرز كعلامة على نهاية حقبة هامة في تاريخ الأمة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن جنازات الرؤساء الأمريكيين كانت في السابق مناسبات غير حزبية، حيث كان الديمقراطيون والجمهوريون يضعون خلافاتهم جانبًا، إلا أن وفاة كارتر تأتي في وقت يعصف فيه الانقسام بالأجواء السياسية الأمريكية، ما يزيد من تعقيد الوضع العام.

واختتم ميتشام حديثه بأن الرئيس بايدن يبذل جهدًا كبيرًا للحفاظ على كرامة السياسة الأمريكية وسط هذه الانقسامات العميقة، إلا أنه من الصعب إغفال أن الأوضاع أصبحت أكثر صعوبة على الساحة السياسية في الوقت الراهن.