تأجيل موعد مؤتمر الحوار الوطني السوري: غموض وتحديات في تحديد الخطوات المقبلة

في خطوة تمثل إشارة إلى التحديات التي تواجه سوريا بعد تغيير النظام، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن الإدارة السورية الجديدة لم تحدد بعد الموعد الرسمي لعقد مؤتمر الحوار الوطني المرتقب. 

يهدف هذا المؤتمر إلى جمع مختلف الطوائف السورية لبلورة مسار جديد للبلاد، بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.

وصف الحوار الوطني بأنه من التعهدات الرئيسية للإدارة الجديدة، التي أعلنت عن نية عقده في وقت لاحق بعد سيطرتها على دمشق في الثامن من ديسمبر. 

ورغم تلك التوجهات، عبر بعض المعارضين السياسيين الذين خاضوا صراعًا طويلًا ضد نظام الأسد في حرب أهلية استمرت 13 عامًا، عن قلقهم إزاء غياب الشفافية في تحضير المؤتمر، معربين عن مخاوفهم من كيفية تنظيمه وتوجهاته المستقبلية.

ووفقًا للمصادر، تضم المعلومات الصادرة مسؤولين من وزارة الإعلام السورية، بالإضافة إلى أعضاء في الإدارة الجديدة، فضلًا عن دبلوماسيين مطلعين على مراحل التخطيط للمؤتمر.

 وأكدت المصادر أن الدعوات الرسمية للمؤتمر لم تُرسل بعد، في وقت تواصل فيه الحكومة السورية التواصل مع بعض الشخصيات بشكل غير رسمي.

في وقت سابق، تحدثت بعض المصادر الإخبارية عن عقد المؤتمر في الرابع والخامس من يناير، بهدف جمع نحو 1200 ممثل من مختلف الفئات السورية السياسية والعرقية والدينية. 

وفي تطور لاحق، أفادت صحيفة "الوطن" السورية في نهاية ديسمبر أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر، تختص بتنظيم الدعوات وتفاصيل جدول الأعمال والموعد النهائي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاورات مستمرة مع مختلف المكونات السورية، حيث يُتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين الألف شخص، بالإضافة إلى الدعوة لكل شخصيات بارزة بشكل فردي وليس كمؤسسات أو أحزاب.

 كما أكد المسؤولون أنهم بصدد فتح نقاشات مع قوات سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكردي بشأن مشاركة شخصيات منهم في هذا المؤتمر الهام.