زاخاروفا تنتقد ماكرون وتتهم باريس بازدواجية المعايير في التعامل مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي اتهم فيها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بالتدخل في الانتخابات في دول أخرى، مشيرة إلى ازدواجية المعايير التي تنتهجها باريس في هذا الشأن.
وقالت زاخاروفا عبر قناتها على "تلغرام" إن ماكرون والحكومة الفرنسية كانا يغضّان الطرف عن استخدام شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" سابقًا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، بل ويدعمان هذا النوع من النشاطات بشكل علني.
وأوضحت أن هذه الشبكة كانت تستخدم لتنظيم "الثورات الملونة" والربيع العربي، التي تسببت في تغييرات حكومية واسعة النطاق، مما أدى إلى تداعيات خطيرة مثل تدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا، وخصوصًا إلى فرنسا، فضلًا عن تفشي الإرهاب والتطرف.
وأضافت زاخاروفا أن "باريس لم تُبدِ قلقًا من التأثير السلبي لهذه الأحداث على الاستقرار، بل كانت تشجعها، رغم أنها أدت إلى أزمات إنسانية عميقة".
كما لفتت إلى أن العديد من تلك الأحداث، مثل ما جرى في مصر وتونس، ما زالت تُعرف بـ "ثورات تويتر".
واختتمت زاخاروفا تعليقها بالتأكيد على أن باريس لم تُبدِ أي انزعاج من الحملات التي تشجع على معاداة روسيا، بما في ذلك الدعوات الصريحة للعنف ضد الروس وإلغاء ثقافتهم.