الخارجية السودانية تدين محاولات التدخل الأجنبي عبر مزاعم إنسانية وتحمل الدعم السريع مسؤولية الأزمة
جددت وزارة الخارجية السودانية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لما وصفته بـ "محاولات استغلال مزاعم غير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية في البلاد كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان".
وأكدت الوزارة أن هذه الادعاءات تسعى للنيل من سيادة السودان وزعزعة استقراره، إلى جانب خلق بيئة تسهّل التدخلات الأجنبية، مما يؤدي إلى تحويل الشعب السوداني إلى مجتمع من اللاجئين والنازحين المعتمدين بالكامل على المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان أن "الأزمات الإنسانية التي تشهدها بعض المناطق هي نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع"، واصفة ذلك بأنه "جريمة دولية تستوجب الإدانة والمساءلة".
كما أشارت الوزارة إلى أن الجهات التي روجت لحدوث مجاعة بمعسكر "زمزم" للنازحين في أغسطس الماضي، ودعت إلى فتح معبر "أدري" لمعالجتها، لم تسهم بأي جهود لتحسين الأوضاع على الأرض رغم مرور خمسة أشهر على فتح المعبر.
وأوضحت الخارجية السودانية أن مليشيا الدعم السريع واصلت تصعيد هجماتها على المعسكرات، مستخدمة المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، مما فاقم معاناة المدنيين وزاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
يأتي بيان الخارجية السودانية في ظل تصاعد حدة الأزمة الداخلية واتهامات متبادلة بين أطراف النزاع، ويعكس تمسك السودان بموقفه الرافض للتدخلات الخارجية مع تحميل "الدعم السريع" المسؤولية عن الأوضاع الراهنة.