روسيا وبيلاروسيا تطلقان أولى المعاملات العابرة للحدود باستخدام الأصول المالية الرقمية لتجاوز العقوبات الأمريكية

روسيا
روسيا

 

في خطوة استراتيجية تهدف إلى مواجهة التأثيرات السلبية للعقوبات الأمريكية على اقتصادهما، نفذت روسيا وبيلاروسيا أولى معاملاتهما العابرة للحدود باستخدام الأصول المالية الرقمية (DFAs). 

تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه روسيا من صعوبات متزايدة في تسوية صفقاتها التجارية الدولية، بسبب تهديدات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي بفرض عقوبات ثانوية على البنوك التي تتعامل مع المؤسسات المالية الروسية.

تزامنت هذه المبادرة مع تصاعد التحديات التي يواجهها الاقتصاد الروسي، حيث أدت العقوبات إلى انقطاع العديد من العلاقات المصرفية مع شركاء روسيا، مما أثر على تدفقات المدفوعات الدولية. 

من جهته، وصف أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة الأسواق المالية في مجلس الدوما الروسي، هذه الخطوة بـ "الإنجاز الكبير"، وتوقع أن يشهد سوق الأصول المالية الرقمية طفرة في عام 2025، خاصة في تسهيل المعاملات الدولية.

كما أضاف أكساكوف أن هذه التطورات قد تسهم في تحفيز الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد الروسي وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الصناعية الحيوية. 

تأتي هذه المعاملات عقب إطلاق البنك المركزي الروسي للعملة الرقمية "الروبل الرقمي" في أغسطس الماضي، ما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة روسيا تجاه العملات المشفرة بعد سنوات من التشكيك فيها.