العملات الرئيسية تحت سطوة الدولار.. جنيه استرليني بكام الآن؟

تعبيرية
تعبيرية

صعد الدولار، خلال تعاملات الخميس المبكرة، مدعوما بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية مما دفع الين والجنيه الإسترليني واليورو إلى التراجع مقتربين من أدنى مستويات في عدة أشهر وسط ضبابية بشأن الرسوم الجمركية المحتملة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

 

وهوى الجنيه الإسترليني إلى أضعف مستوى له مقابل الدولار الأميركي في أكثر من عام حيث دفعت مخاوف المستثمرين بشأن التوقعات المالية والتضخمية في المملكة المتحدة أصول البلاد إلى حالة من الانهيار.

 

وتراجع الإسترليني بنسبة 0.6 بالمئة إلى 1.2294 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2023، وذلك رغم وصول عائدات السندات الحكومية البريطانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

 

الأمر الذي أثار قلق ومخاوف بعض المستثمرين في السوق. عادةً ما تعزز أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية العملة، لذا فإن الانخفاض هذه المرة قد يشير إلى هروب رؤوس الأموال، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من الضغوط التضخمية المستمرة واستدامة الأوضاع المالية.


كما تركز الأسواق مع بداية العام الجديد على سياسات ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، إذ يتوقع المحللون أن تعمل سياساته على تعزيز النمو وزيادة التضخم.

وذكرت شبكة سي.إن.إن الأميركية، الأربعاء أن ترامب يدرس إعلان حالة طوارئ اقتصادية لتوفير مبرر قانوني لسلسلة رسوم جمركية شاملة على الحلفاء والخصوم. وقالت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين إن ترامب يفكر في فرض رسوم جمركية أقل حدة، وهو ما نفاه الرئيس المنتخب لاحقا.

 

وأدى التهديد بفرض الرسوم الجمركية إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.73 بالمئة أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 25 أبريل، قبل التراجع إلى 4.6628 بالمئة الخميس.

 

وقال كيران ويليامز رئيس قسم الصرف الأجنبي في آسيا لدى (إن تاتش كابيتال ماركتس) "لا شك في أن تغير توجهات ترامب بشأن الرسوم الجمركية كان له تأثير على الدولار. ويبدو أن تلك التقلبات هي سمة يتعين على الأسواق التكيف معها على مدى السنوات الأربع المقبلة".


وألقى صعود العملة الأميركية بظلاله على العملات الرئيسية، إذ انخفض اليورو إلى 1.030475 دولار، ليقترب من أدنى مستوى له في عامين والذي سجله الأسبوع الماضي، وذلك وسط قلق المستثمرين من أن العملة الموحدة قد تعادل مستوى الدولار خلال العام الجاري بسبب الضبابية المتعلقة بالرسوم الجمركية.

 

ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 109.11 نقطة، وهو أدنى قليلا من أعلى مستوى في عامين الذي لامسه الأسبوع الماضي.

 

وصعد المؤشر خمسة بالمئة منذ الانتخابات الأميركية في أوائل نوفمبر وسط استعداد الأسواق لسياسات ترامب وتعديل التوقعات المتعلقة بوتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

 

وهز مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسواق الشهر الماضي بعد أن توقع خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في 2025، مقارنة بأربع مرات في تقديرات سابقة، وذلك نتيجة مخاوف إزاء التضخم وسياسات إدارة ترامب.

 

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، الذي صدر أمس الأربعاء، أن البنك المركزي الأميركي أثار مخاوف جديدة بشأن التضخم، ورأى المسؤولون خطرا متزايدا من أن تؤدي خطط الإدارة القادمة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وزيادة البطالة.

 

وتترقب الأسواق صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة غدا الجمعة للخروج بمؤشرات على وتيرة التيسير النقدي.

 

وأظهر مسح لرويترز أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت على الأرجح 160 ألف وظيفة في ديسمبر بعد ارتفاعها 227 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني.

 

وارتفع الين قليلا إلى 158.10 مقابل الدولار بعد أن اقترب من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 158.55 أمس الأربعاء، وتظل العملة اليابانية بالقرب من مستوى 160 الذي دفع السلطات للتدخل في يوليو الماضي.

 

وانخفض الين بأكثر من 10 بالمئة مقابل الدولار العام الماضي، حسب بيانات "رويترز".

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1