تحريرها كان ضربة موجعة للميليشيات وأدوات إيران.. ما هي التحديات التي واجهت مديريات بيحان بمحافظة شبوة؟

مديريات بيحان بمحافظة
مديريات بيحان بمحافظة شبوة

#ذكرى_تحرير_مديريات_بيحان.. تعد مديريات بيحان البوابة الغربية لمحافظة شبوة، وتتميز بأهميتها الاقتصادية، خصوصًا في قطاع النفط.

 

حيث إن  تحريرها كان ضربة موجعة للميليشيات الحوثية وأدوات إيران، وأعاد للمنطقة قيمتها الاقتصادية والتنموية، لتصبح محورًا للنمو والاستقرار في الجنوب.

 



في مطلع يناير 2022، أطلقت القوات المسلحة الجنوبية عملية "إعصار الجنوب" لتحرير مديريات بيحان من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتأمين المحافظة من التهديدات الأمنية. وتمت عملية إعصار الجنوب باشرف ماللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبي، الذي وضع استراتيجية شاملة لتطهير محافظة شبوة من الجماعات الإرهابية ومليشيات الحوثي والاخوان، وخلال 10 أيام فقط، استطاعت قوات العمالقة الجنوبية بمشاركة قوات دفاع شبوة، بدعم وإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تحقيق نصر تاريخي في المنطقة، حيث ألحقت بالحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الانسحاب، في انتصار عسكري ساحق على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.



كانت هذه المعركة لحظة مفصلية في مسار الحرب ضد مليشيات الحوثي والإخوان، حيث أكدت أن الجنوب قادر على حماية أرضه وإفشال كل المشاريع التي تسعى لإعادة احتلاله أو استنزاف موارده، كما أظهرت قوة وإصرار القوات الجنوبية.


وتمكنت القوات الجنوبية من طرد الحوثيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى مديريات بيحان الثلاث: عسيلان، عين، وبيحان. وسجلت ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة أروع البطولات في هذه المعركة. بفضل شجاعتهم وتضحياتهم، تم تحرير بيحان واستعادة الأمن والاستقرار. مئات الشهداء قدموا أرواحهم فداءً للجنوب، ودماؤهم الزكية أصبحت شعلة تنير درب الأجيال القادمة


لعب التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، دورًا محوريًا في تحرير بيحان. قدّم التحالف دعمًا جويًا وبريًا مكّن القوات الجنوبية من تحقيق هذا الإنجاز الكبير. إلى جانب ذلك، كان للقيادة المحلية في شبوة، وعلى رأسها المحافظ عوض بن الوزير، دور بارز في توحيد الصفوف وتنظيم الجهود لتحقيق هذا الانتصار.


كان للدعم الشعبي من أبناء بيحان وشبوة دور كبير في نجاح معركة التحرير. التفاف الجماهير حول القوات المسلحة الجنوبية أكد أن الإرادة الشعبية هي السلاح الأقوى في مواجهة أي تهديد. أبناء بيحان وشبوة كانوا يدًا واحدة مع قواتهم، مما شكل عامل ضغط كبير على مليشيات الحوثي وأفشل مخططاتها.


قبل التحرير، عانت مديريات بيحان من القمع والظلم على يد مليشيات الحوثي التي حولت المنطقة إلى ساحة حرب ونهب لمواردها. بالإضافة إلى ذلك، كانت شبوة تعاني من سيطرة قوى الإخوان التي عملت على إضعاف المحافظة وإغراقها في الفوضى.


بعد تحرير بيحان، شهدت شبوة استقرارًا أمنيًا وتنمية ملحوظة بقيادة السلطان عوض بن الوزير. تم إفشال كل المخططات الإرهابية والفوضوية التي كانت تستهدف المحافظة. كما عادت الحياة إلى طبيعتها في مديريات بيحان، مع بدء جهود إعادة الإعمار والتنمية، مما جعل المنطقة نموذجًا يحتذى به في النجاح.



منذ تحرير بيحان، شهدت شبوة تطورًا ملحوظًا على مختلف الأصعدة ومنها: الأمن والاستقرار حيث أصبح الأمن ملموسًا في مديريات بيحان بفضل الجهود المستمرة لقوات دفاع شبوة والقوات الجنوبية. وبدأت عجلة التنمية تدور من جديد في بيحان، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع التنموية لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة. وبفضل جهود محافظ شبوة، الشيخ عوض بن الوزير العولقي، أصبحت المحافظة تسير نحو الاستقرار والتنمية.



أكدت معركة بيحان أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، وأن الجنوب لن يقبل بعودة أي قوى احتلالية أو إرهابية إلى أراضيه. وكل شبر من أرض الجنوب هو خط أحمر، وكل تضحيات أبناء الجنوب هي من أجل الحرية والاستقلال. وأثبت أبناء الجنوب أن الإرادة الشعبية قادرة على هزيمة أي قوة غازية فإرادة الشعوب أقوى من كل القوى.

 


وخلال المعركة لعب التحالف العربي دورًا محوريًا في تحقيق هذا النصر، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي.
 



على الرغم من الإنجازات المحققة، لا تزال التحديات قائمة، خاصة مع استمرار التهديدات من المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية. ولكن بفضل التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة الجنوبية، وبقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن المستقبل يبدو أكثر إشراقًا.


تحرير مديريات بيحان سيظل علامة فارقة في تاريخ الجنوب، ودليلًا على قوة وإرادة أبنائه في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم. ورمز لتكاتف شعب الجنوب وقياداته لتحرير الأرض من كل معتد غاصب، وأبناء شبوة اثبتوا وطنيتهم بمشاركتهم الفاعلة في تحرير مديريات بيحان ودعمهم الكامل للقوات المسلحة الجنوبية، ومع حلول الذكرى الثالثة لهذا النصر، نجدد العهد بأن تبقى دماء الشهداء نورًا ينير طريق الحرية والاستقلال، وأن تستمر جهود البناء والتنمية لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب في دولة جنوبية حرة ومستقلة.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1