كندا والمكسيك تتعاونان مع الولايات المتحدة في مكافحة حرائق لوس أنجلوس

كندا
كندا

 

 

أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" عن إرسال كندا والمكسيك رجال إطفاء وعتادًا إلى جنوب كاليفورنيا للمساعدة في إخماد حرائق الغابات المشتعلة في لوس أنجلوس، ويأتي هذا التعاون في إطار تضامن البلدين مع الولايات المتحدة، تقديرًا لدورها الداعم لجيرانه وقت الحاجة.

وفي تصريحاتها، قالت رئيسة المكسيك، كلوديا شيبوام، يوم السبت، إن فريقًا من رجال الإطفاء المكسيكيين في طريقهم إلى لوس أنجلوس، حيث تستعر الحرائق على مساحة أكثر من 38 ألف فدان، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل.

 وأضافت شيبوام أن الفريق يحمل "شجاعة وقلب المكسيك"، مشيرة إلى أن المهمة تهدف إلى دعم جهود إطفاء الحرائق في المنطقة.

من جانبه، نشر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الخميس الماضي مقطع فيديو يظهر طائرة ترش المياه على إحدى مناطق الحرائق، مرفقًا الفيديو بتعليق "الجيران يساعدون الجيران".

وفي نفس السياق، أكدت وزارة الغابات وحماية الحرائق بولاية كاليفورنيا أنه تم الترحيب بمساعدات المكسيك وكندا، بالإضافة إلى الولايات الأمريكية المجاورة مثل أريزونا وتكساس.

 وأوضحت الوزارة أن هذه التعزيزات كانت حاسمة في جهود احتواء الحرائق، كما قدمت إغاثة عاجلة لرجال الإطفاء الذين يواجهون أعباء ثقيلة على خطوط المواجهة.

وفي تطور آخر، حذرت سلطات ولاية كاليفورنيا من استخدام الطائرات المسيرة في المناطق المحظورة بسبب النيران، بعد أن اصطدمت إحدى المسيرات بجناح طائرة إطفاء. 

وأوضح روبرت هاريس، نائب رئيس الإطفاء في إدارة إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس، أنه تم رصد 48 حالة اقتحام للمجال المحظور بواسطة مسيرات منذ بداية الحرائق، وأكد أنه عند اكتشاف الطائرات المسيرة، يتم وقف جهود إطفاء الحرائق جوًا على الفور.

ويواصل خبراء الأرصاد الجوية تحذيرهم من استمرار تأثير رياح سانتا آنا القوية، التي قد تساهم في تعزيز الحرائق وتوزيع الجمرات الخطيرة. 

ومن المتوقع أن تستمر هذه الرياح حتى يوم الأربعاء، ولكن مع تقليل قوتها مقارنة بالرياح العاتية التي ضربت المنطقة في الأيام الماضية.