كوريا الجنوبية تعتقل الرئيس المعزول يون سوك يول بتهمة قيادة التمرد
أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية عن اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول، بتهمة "قيادة التمرد"، وذلك إثر فرضه أحكامًا عرفية في بداية الشهر الماضي، حيث دخل مقر وكالة الاستخبارات المركزية لاستجوابه.
وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أكد "يون" أنه يمتثل للتحقيق الذي يجريه مكتب الاستخبارات لتجنب إراقة الدماء.
ويعد هذا الاعتقال سابقة تاريخية، إذ يُعتبر أول مرة يتم فيها اعتقال رئيس حالي من قبل سلطات التحقيق في كوريا الجنوبية.
وقد عمل مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين بالتعاون مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع، لإجراء تحقيق مشترك بشأن مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره الرئيس المعزول.
وفي محاولة ثانية لاعتقاله، تمكن العشرات من ضباط الشرطة والمحققين من دخول مجمع المقر الرئاسي، الذي يقيم فيه الرئيس "يون".
إلا أن جهاز الأمن الرئاسي كان قد وضع حاجزًا باستخدام المركبات بالقرب من المدخل لمنع سلطات التحقيق من الدخول.
وخلال هذه المحاولة، تجمع الآلاف من أنصار الرئيس المعزول أمام المقر الرئاسي، حيث قدرت الشرطة عددهم بـ 6،500 شخص، فيما نشرت الشرطة حوالي 3،000 فرد لتأمين عملية الوصول إلى المجمع.
وعلى الرغم من هذا، اندلعت صدامات بين المحققين وأنصار "يون" أثناء محاولة دخول مقر إقامته.
وفي وقت لاحق، تعهد الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، تشوي سانغ موك، بمحاكمة أي مسؤول يتسبب في اندلاع الاشتباكات خلال تنفيذ مذكرة التوقيف بحق الرئيس المعزول.