ذكرى ثورة ٢٥ يناير.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية
ذكرى ثورة ٢٥ يناير.. شهدت مصر فى الخامس والعشرين من يناير عام 2011 واحدة من أهم اللحظات في تاريخها الحديث، إذ خرج ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية، وكانت ثورة 25 يناير نقطة تحول كبرى في مسار البلاد، حيث نجحت في إسقاط نظام حكم الرئيس الراحل حسنى مبارك الذى استمر لعقود، وأعادت تعريف مفهوم المشاركة الشعبية في صنع القرار، وبعد مرور أكثر من عقد على هذه الثورة، نستعرض في هذا التقرير أبرز محطاتها، إنجازاتها، والتحديات التي واجهتها.
ذكرى ثورة ٢٥ يناير
واندلعت ثورة 25 يناير في سياق من الاستياء الشعبي المتصاعد بسبب الفساد، والقمع السياسي، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وكانت الشرارة الأولى للثورة هي دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للخروج في مظاهرات سلمية في يوم 25 يناير، الذي يُصادف عيد الشرطة في مصر، وسرعان تحولت تلك الدعوات إلى حركة شعبية اجتاحت المدن المصرية، وخاصة ميدان التحرير في القاهرة، الذي أصبح رمزًا للثورة.
وكانت ثورة 25 يناير لحظة تاريخية غيرت وجه مصر الحديث، وأثبتت أن إرادة الشعوب قادرة على صنع التغيير ورغم التحديات والعقبات التي واجهتها، تظل الثورة مصدر إلهام للأجيال القادمة، وتذكيرًا بأن النضال من أجل الحرية والكرامة يستحق العناء.
أبرز محطات ثورة ٢٥ يناير
وحول أبرز محطات ثورة ٢٥ يناير فهى كالتالى:
الخروج الجماعي، إذ خرج مئات الآلاف من المصريين في مختلف المحافظات مطالبين بإسقاط النظام، وتحقيق مطالب أساسية مثل إنهاء حالة الطوارئ، ومحاكمة الفاسدين، وإصلاح النظام السياسي.
جمعة الغضب 28 يناير والتى شهدت تصاعدًا كبيرًا في عدد المتظاهرين، حيث انضم المزيد من المواطنين إلى الحراك الشعبي بعد قطع الإنترنت والاتصالات في محاولة من النظام لوقف التنسيق بين المتظاهرين.
تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير، وبعد 18 يومًا من الاحتجاجات المستمرة، أعلن اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس الأسبق حسني مبارك تنحي مبارك عن الحكم، وتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
إنجازات ثورة ٢٥ يناير
وحول إنجازات ثورة ٢٥ يناير فهى انجزت ما يلي:
نجحت الثورة في إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، الذي حكم مصر لمدة 30 عامًا، ما أعطى الأمل في إمكانية التغيير السياسي.
وشهدت مصر بعد ثورة ٢٥ يناير فترة من الانفتاح السياسي النسبي، حيث تم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تنافسية لأول مرة منذ عقود.
كما ساهمت ثورة ٢٥ يناير في تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب المصري، الذين أصبحوا أكثر إدراكًا لحقوقهم وقدرتهم على التغيير.