روسيا تدعو لتعاون دولي متوازن: زاخاروفا تؤكد عدم وجود بديل للأمم المتحدة
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الأمم المتحدة تظل المؤسسة الأساسية لضمان الأمن القومي وحل النزاعات الدولية، مشيرة إلى أنه لا يوجد بديل للوظائف الحيوية التي تؤديها المنظمة.
وأضافت زاخاروفا في بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية أن روسيا تعطي الأولوية لأنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك ما يتعلق بضمان الأمن القومي، وذلك من خلال تطوير حلول متوازنة للنزاعات المسلحة والدفاع عن المصالح الأساسية لروسيا والدول ذات التوجهات المشابهة.
وتناولت زاخاروفا التاريخ المعقد للأمم المتحدة، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها المنظمة عبر العصور، بما في ذلك الحرب الباردة التي كادت أن تجر البشرية إلى كارثة نووية، وما تلاها من عقبات أمام البحث الجماعي عن حلول للتهديدات العالمية.
وأوضحت أن اللحظة الأحادية القطبية التي تلت نهاية الحرب الباردة أثرت سلبًا على دور الأمم المتحدة، حيث استغلت الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الفرصة لتنفيذ مشاريع غير قانونية، متجاهلين ميثاق المنظمة.
وفيما يخص الوضع الحالي، أعربت زاخاروفا عن أن النظام الذي ترتكز عليه الأمم المتحدة يمر بأزمة جديدة، حيث تتعرض المنظمة لانتقادات بسبب البيروقراطية المفرطة، وسوء إدارة الموارد، والفعالية المحدودة.
لكنها شددت على أن ضعف الأمم المتحدة لا يعود إلى عيوب جوهرية في هيكلها، بل إلى النهج المدمر الذي يتبعه الغرب في تقويض المنظمة من الداخل.
وفي ختام تصريحها، أكدت زاخاروفا أن استعادة مصداقية الأمم المتحدة وهيبتها تتطلب من الدول الغربية التخلي عن ادعاءاتها بشأن استثنائيتها والاعتراف بضرورة التعاون الدولي المتساوي على أساس توازن المصالح.
وأشارت إلى أن التقدم نحو تحقيق الأهداف النبيلة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وتحقيق حلول فعالة للمشاكل العالمية لا يمكن أن يتم إلا عبر جهود مشتركة بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة.