أعمال عنف في محكمة سول بعد إصدار أمر اعتقال بحق الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول
شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيول اليوم الأحد أعمال عنف في محكمة منطقة سول الغربية إثر إصدارها أمر اعتقال بحق الرئيس المعزول يون سوك يول.
وقد أدانت الحكومة الكورية هذه الأعمال بشدة، حيث وصف القائم بأعمال الرئيس، تشوي سانج موك، الحادثة بأنها غير مقبولة في مجتمع ديمقراطي.
وفي بيان له نقلته هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس)، أعرب تشوي عن أسفه العميق لما حدث، مشيرًا إلى أن الواقعة قد تضر بالقيم الديمقراطية وسيادة القانون.
كما أمر بفتح تحقيق شامل حول الحادثة، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها وتعزيز الأمن في المنشآت الحكومية لتفادي مثل هذه الأزمات في المستقبل.
وقد اقتحم عدد كبير من أنصار الرئيس المعزول المحكمة وقاموا بتدمير النوافذ وافتعال أعمال شغب احتجاجًا على قرار المحكمة.
وتأتي هذه الأحداث في سياق أزمات سياسية متصاعدة في كوريا الجنوبية منذ ديسمبر الماضي، حيث كان الرئيس يون قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد في محاولة للتصدي لما وصفه بالقوى الموالية لكوريا الشمالية، إلا أن البرلمان رفض هذا الإعلان في وقت لاحق.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية قد صوتت في 14 ديسمبر لصالح عزل الرئيس يون من منصبه بسبب إعلان الأحكام العرفية، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.