بايدن يغادر الرئاسة دون شعبية لكن التاريخ قد يكون أكثر رحمة به
في افتتاحية نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأحد، دافعت الصحيفة عن إرث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، مشيرة إلى أن رئاسته قد تفتقر إلى الشعبية في الوقت الراهن، لكن التاريخ قد يكون أكثر لطفًا معه.
واعتبرت الصحيفة أن المبادرات التي طرحها بايدن قد تحيا وتزدهر في المستقبل رغم التحديات الحالية التي يواجهها.
بايدن، الذي سيغادر البيت الأبيض غدًا الإثنين، يغادر منصبه وهو يفتقر إلى الشعبية بين الأمريكيين، حيث لا ينظر سوى ثلثهم إليه بشكل إيجابي، وهو وضع مشابه لما شهده الرئيس السابق دونالد ترامب بعد تحريضه على أحداث التمرد في السادس من يناير 2021.
ورغم هذه الشعبية المنخفضة، فإن ترامب تمكن من العودة إلى الساحة السياسية، رغم أن شعبيته لم تتحسن بشكل كبير.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن بايدن لن يترشح لانتخابات 2028، ولن يمتلك الفرصة التي أتيحت للرئيس الأسبق جيمي كارتر للاستمرار في الحياة السياسية لفترة طويلة بعد انتهاء رئاسته، مما يحد من فرصه لتحسين سمعته.
وفي تحليلها، أضافت الصحيفة أن الرؤساء الذين يقتصرون على فترة واحدة غالبًا ما يعانون من هذا التصور عند مغادرتهم المنصب، لكن إرثهم يظل حيًا على المدى الطويل.
وفي ختام الافتتاحية، نقلت الصحيفة عن بايدن قوله في خطابه الوداعي: "لقد زرعت البذور، وسوف تنمو وتزدهر لعقود قادمة"، مما يعكس أمله في أن إرثه سيظل مؤثرًا في الأجيال القادمة رغم الانتقادات الحالية.