الصحة العالمية: غزة بحاجة إلى مليارات الدولارات لاستعادة نظامها الصحي بعد العدوان

رحبت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدة أن هذا التطور يحمل الأمل لملايين الأشخاص الذين دمرت حياتهم نتيجة العدوان المستمر. 

وأوضحت المنظمة في بيانها الصادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة أن معالجة الاحتياجات الهائلة في قطاع غزة وإعادة بناء النظام الصحي سيكونان مهمتين معقدتين للغاية، نظرًا لحجم الدمار الكبير والتحديات التشغيلية الناتجة عن الأوضاع الراهنة.

وأكدت المنظمة أن استعادة النظام الصحي في غزة يتطلب استثمارات بمليارات الدولارات، وهو ما يستدعي التزامًا ثابتًا من المانحين والمجتمع الدولي لدعمه. 

وأشارت إلى استعدادها للتوسع في استجابتها بالتعاون مع شركاء الصحة الأمميين مثل منظمة اليونيسف ووكالة الأونروا، بالإضافة إلى 67 شريكًا آخرين في مجموعة الصحة، مع التركيز على ضرورة إزالة العقبات الأمنية التي تعرقل سير العمليات.

وأوضحت المنظمة أنها ستنفذ خطة تمتد على مدى 60 يومًا، تهدف إلى دعم الترميم العاجل وتوسيع النظام الصحي، مع التركيز على الأولويات الرئيسية مثل الرعاية الطارئة، الرعاية الصحية الأولية، صحة الأطفال، الأمراض غير المعدية، الصحة الجنسية والإنجابية، إعادة التأهيل، والصحة النفسية والدعم الاجتماعي.

نظرًا للاحتياجات المتزايدة، أكدت المنظمة أنها ستعمل على توسيع نطاق عملياتها، وتعبئة الإمدادات والموارد الأساسية لتلبية احتياجات غزة، حيث ستكون الأولوية لإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة في المناطق ذات الاحتياجات الأكثر إلحاحًا.