تفاؤل متزايد في الشركات الكندية رغم التهديدات الجمركية من ترامب
أظهرت دراسة استقصائية أجراها بنك كندا على الشركات صورة إيجابية لاقتصاد البلاد، الذي يبدو في طريقه لإيجاد موطئ قدم له وسط التهديدات المتزايدة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض سياسات تجارية قد تؤثر على استقراره.
حيث ارتفع مؤشر توقعات الأعمال للبنك المركزي إلى -1.2 في الربع الأخير، مقارنةً بـ -2.3 في الربع السابق، مما يشير إلى تحسن فصلي ثالث على التوالي. ويعد هذا المستوى هو الأعلى منذ بداية عام 2023، وفقًا لشبكة "بلومبرج".
وأوضح التقرير الصادر عن البنك أن هناك علامات على "التفاؤل الناشئ" بفضل تحسن النشاط الاقتصادي، مدفوعًا بأسعار الفائدة المنخفضة وتباطؤ التضخم.
وبينما تتوقع الشركات تحسنًا في مبيعاتها على مدار العام المقبل، فقد أظهرت الدراسة أيضًا أن هناك زيادة في نوايا الاستثمار بين الشركات، حيث تم استئناف بعض الخطط التي تم تأجيلها سابقًا نتيجة لانخفاض تكاليف التمويل وتحسن توقعات الطلب.
ورغم هذه التوقعات الإيجابية، يشير بعض الشركات إلى احتمال ارتفاع تكاليف المدخلات وأسعار البيع، فضلًا عن انخفاض في الإنفاق الرأسمالي والتوظيف والمبيعات المحلية والتصديرية.
ويرجع ذلك إلى تداعيات انتخاب ترامب وتهديده بفرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك، وهو ما لم يلتقطه الاستطلاع الذي أُجري بين 7 و27 نوفمبر 2024، حيث تم إطلاق هذه التهديدات في 25 نوفمبر.
إجمالًا، يشير التقرير إلى أن الشركات الكندية تواجه تحديات كبيرة في ظل السياسات التجارية الأمريكية، ولكنها تظهر أيضًا تفاؤلًا مع تحسن النشاط الاقتصادي المحلي.