قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخيم جنين بالضفة الغربية
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، هجماتها على مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين على الأقل وإصابة 35 آخرين، حيث من المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء.
وكانت قوات الأمن الفلسطينية، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، تنفذ عملية لاجتثاث الجماعات المسلحة من الضفة الغربية المحتلة منذ أسابيع، حيث كانت تخوض معارك بالأسلحة النارية في الشوارع، والآن بدأت عملية إسرائيلية تضم جنودًا وشرطة وأجهزة استخبارات بعد أيام قليلة من سريان وقف إطلاق النار لإنهاء القتال في غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جرحى اليوم الثلاثاء وصلوا إلى مستشفيات ابن سينا والأمل والشفاء في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر إن من بين المصابين طبيبا، وفق ما نقلت وكالة وفا للأنباء.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل إن "هناك العديد من الأشخاص الذين قتلوا وجرحوا وبعضهم لم نتمكن من الوصول إليهم".
أطلقت إسرائيل على عملية جنين اسم "الجدار الحديدي". وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) والشرطة الإسرائيلية شنوا الهجمات بعد اجتماع لمجلس الوزراء. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو "نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعه".
وقال مصعب الصباغ شقيق الصحافية شذى الصباغ التي زعمت عائلتها أنها قتلت على يد قوات الأمن الفلسطينية الشهر الماضي: "هذه ليست حربا، إنها أكثر من حرب". وتنفي السلطة الفلسطينية هذه الاتهامات وتلقي باللوم على الجماعات المسلحة في مقتلها.