تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية: حصار مشدد واستهداف ممنهج للمدنيين
صرّحت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يتبنون أدوارًا متكاملة في فرض حصار خانق على مدن وقرى الضفة الغربية، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى استفراد المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت أن هذا الحصار مستمر منذ مساء السبت وحتى الآن، في تصعيد جديد يُفاقم معاناة الفلسطينيين.
وأوضحت النتشة، في تصريحات خاصة لقناة "النيل" الإخبارية، أن إسرائيل عمدت إلى نقل ألوية عسكرية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية فور بدء الهدنة في القطاع.
ومنذ ذلك الحين، استأنفت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، وخاصة في مدينة جنين، حيث شُنت اقتحامات مكثفة برًا وجوًا. كما أقدمت السلطات الإسرائيلية على قطع شبكة الإنترنت في المنطقة، بهدف التعتيم الإعلامي ومنع توثيق تحركات قواتها.
في السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال نصب بوابات حديدية على مداخل البلدات والقرى في الضفة الغربية، مما يعمّق عزلة تلك المناطق ويزيد من القيود المفروضة على حركة السكان.
وأشارت النتشة إلى أن هذه الإجراءات تعدّ جزءًا من سياسة العقوبات الجماعية التي تستهدف تقويض حياة الفلسطينيين وتحويل الضفة إلى مناطق مغلقة ومعزولة عن محيطها.
يأتي هذا الحصار في ظل تصاعد التوترات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خاصة بعد إعلان الهدنة في غزة، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز قبضتها الأمنية على الضفة الغربية.
ويُعتبر قطع الإنترنت وتشديد الحصار مؤشرين على نية الاحتلال تصعيد استهدافه للمدنيين الفلسطينيين دون رقابة أو توثيق.