مقتل جنديين من قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية جراء هجوم مسلح
أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء التصعيد المستمر للعنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووجه إدانته الشديدة للهجوم الذي شنته جماعة "إم 23" المسلحة، التي تواصل تقدمها نحو مدينة جوما في شمال كيفو.
وفي بيان رسمي، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن الهجوم الأخير أسفر عن مقتل جنديين من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، وهما من جنوب إفريقيا وأوروغواي.
كما أصيب أحد عشر فردًا من قوات حفظ السلام بجروح خلال تنفيذهم لمهامهم الموكلة إليهم من قبل مجلس الأمن، ويتلقون حاليًا العلاج في مستشفى الأمم المتحدة في جوما.
وقد قدم الأمين العام تعازيه القلبية لأسر الجنود الذين لقوا حتفهم ولحكومتيهما وشعبي جنوب إفريقيا وأوروغواي، معبرًا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأشاد بشجاعة جميع أفراد قوات حفظ السلام الذين يعملون على حماية المدنيين والدفاع عنهم ضد عنف الجماعات المسلحة بالتعاون مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما ذكر جوتيريش جميع الأطراف المتورطة في الصراع بضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن الهجمات على موظفي الأمم المتحدة يمكن أن تُعتبر جريمة حرب.
ودعا السلطات المختصة إلى إجراء تحقيق سريع ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، وكرر الأمين العام دعوته إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبًا حركة "إم 23" بوقف جميع الأعمال العدائية فورًا والانسحاب من المناطق المحتلة.