البونيسف تسير قوافل مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة لتلبية احتياجات الأطفال بعد 15 شهرًا من العدوان
في إطار جهودها المستمرة لدعم الأطفال في قطاع غزة، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن أكثر من 350 شاحنة مساعدات قد دخلت القطاع، محملة بالمواد الضرورية مثل المياه، مستلزمات النظافة، علاج سوء التغذية، والملابس، وذلك لتلبية احتياجات حوالي مليون طفل عانى من تبعات العدوان المستمر منذ 15 شهرًا.
وأوضحت "اليونيسف" أن الأطفال في غزة هم الأكثر تضررًا من الأزمة الراهنة، وأن المنظمة تسعى لتوفير الدعم العاجل لضمان سلامتهم ورفاههم، إضافة إلى استعادة الخدمات التعليمية التي دُمرت جراء القصف. الشاحنات دخلت عبر نقاط العبور في شمال وجنوب القطاع، ويجري توزيعها على الأسر المحتاجة بالتعاون مع الشركاء المحليين.
مديرة "اليونيسف"، كاثرين راسل، أفادت في بيان لها أن فرق المنظمة تعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، خاصة في المناطق التي تعذر الوصول إليها قبل وقف إطلاق النار، وذلك بسبب التحديات التشغيلية أو القيود المفروضة.
وأكدت راسل أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي لإنهاء معاناة الأطفال، مشيرة إلى أن انهيار الخدمات الأساسية في غزة وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والمرافق الصحية والتعليمية جعل مستوى الاحتياجات الإنسانية لا يُحتمل.
وفي هذه المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تسعى "اليونيسف" لتسليم 50 شاحنة مساعدات يوميًا، حيث تُخزن المساعدات مسبقًا على حدود قطاع غزة، مع مزيد من المساعدات في الطريق، ويجري إعطاء الأولوية للمواد التي تحددها المجتمعات المحلية والشركاء الإنسانيون باعتبارها الأكثر إلحاحًا.