قادة حماس يلتقون مسؤولين مصريين في القاهرة
أجرى وفد رفيع المستوى من حركة حماس محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، والتقى بنحو 70 أسيرًا فلسطينيًا أفرجت إسرائيل عنهم وأرسلتهم إلى المنفى يوم الأحد كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حسب ما ذكرته مصادر لصحيفة ذا ناشيونال يوم الثلاثاء.
وقالت المصادر إن وفدا من حماس التقى مسؤولين كبارا من جهاز المخابرات المصرية، ومن المقرر أن يعقد المزيد من المحادثات معهم في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، حيث تركز مناقشاتهم على تقدم الهدنة.
ويقود الفلسطينيين رئيس مجلس شورى حماس المقيم في تركيا محمد درويش، وهو شخصية غير معروفة لكنه يتمتع بنفوذ كبير.
كما يضم الفريق بعضًا من أبرز قادة الحركة في المنفى، ومنهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله محمد نصر، وغازي محمد، وفقًا للمصادر.
وتأتي زيارة قادة حماس إلى مصر بعد أن كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين رغبته في نقل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن "أكثر أمانا" بما في ذلك مصر أو الأردن.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، دعا مصر والأردن إلى نقل الناس من غزة "لتنظيف كل شيء".
وأثارت تعليقات ترامب موجة من الدبلوماسية خلف الكواليس في معظم أنحاء العالم العربي بهدف صياغة موقف موحد لرفض الاقتراحات، كما احتلت القضية مكانة بارزة في المحادثات بين حماس والمسؤولين المصريين، وفقا للمصادر.
واعتاد كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصري على التعامل مع القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإلى جانب مندوبين من قطر والولايات المتحدة، توسط المصريون بين إسرائيل وحماس لأكثر من عام قبل التوصل إلى اتفاق في الخامس عشر من يناير ودخوله حيز التنفيذ بعد أربعة أيام.
وتم إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أربع جنديات إسرائيليات كن من بين 250 شخصًا اختطفهم مقاتلو حماس عندما هاجموا جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.
كما تم إطلاق سراح 130 سجينًا آخرين كجزء من نفس التبادل، لكن السبعين سجينًا في مصر كانوا يقضون أحكامًا بالسجن لفترات طويلة أو مدى الحياة في إسرائيل، وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وافقت إسرائيل وحماس على أن يعيشوا في المنفى خارج الأراضي الفلسطينية لفترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.