زيارة وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي إلى الولايات المتحدة في ظل التوترات مع تصريحات ترامب
بدأ وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، بنجامين حداد، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستستمر لمدة خمسة أيام، ليكون بذلك أول مسؤول حكومي فرنسي يزور البلاد بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن زيارة الوزير الفرنسي تأتي في وقت حساس، حيث تعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول فرنسي رفيع إلى أمريكا بعد تولي ترامب منصبه.
من المقرر أن يقوم الوزير حداد بزيارة العديد من المراكز البحثية البارزة في العاصمة الأمريكية، مثل "المجلس الأطلسي"، وهو مؤسسة فكرية غير حزبية معروفة في مجال الشؤون الدولية، حيث شغل حداد سابقًا منصب مدير قسم أوروبا لمدة تقارب الثلاث سنوات حتى عام 2022.
كما سيعود الوزير إلى الأوساط المحافظة التي كان جزءًا منها سابقًا، بما في ذلك "مؤسسة التراث"، وهي مؤسسة فكرية أمريكية تؤيد السياسات المحافظة التي تروج للمشاريع الحرة والحرية الفردية والقيم الأمريكية التقليدية، وهي قريبة من أنصار ترامب.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، إذ يعكف الاتحاد الأوروبي على إيجاد رد مناسب على العديد من تصريحات الرئيس ترامب المثيرة للجدل.
من أبرز هذه التصريحات، مطالبة ترامب بضم جزيرة جرينلاند إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى موقفه حيال مستقبل أوكرانيا والتجارة بين القارتين، ما أثار قلق المسؤولين الأوروبيين، في الوقت نفسه، يسعى الاتحاد الأوروبي لزيادة استثماراته في أمريكا رغم التوترات الحالية.