كارثة زراعية في غزة: الفاو تكشف عن دمار 75% من الحقول وتدهور الأمن الغذائي

قطاع غزة
قطاع غزة

 

كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن 75% من الحقول الزراعية في قطاع غزة، والتي كانت تستخدم سابقًا لزراعة المحاصيل وأشجار الزيتون، قد تضررت أو دمرت بالكامل نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.

جاء ذلك في أحدث تقييم جغرافي أجرته المنظمة بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، والذي شمل الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024.

ووفقًا للتقييم، فإن أكثر من ثلثي الآبار الزراعية في القطاع لم تعد تعمل، مما أدى إلى شلل شبه كامل في عمليات الري، بينما تعرض قطاع الثروة الحيوانية لخسائر كارثية بلغت 96%، مع توقف شبه تام لإنتاج الحليب، ولم يتبقَّ سوى 1% فقط من الدواجن على قيد الحياة.

 كما أصبح قطاع صيد الأسماك على وشك الانهيار، ما أدى إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي بشكل غير مسبوق.

وأشارت "الفاو" إلى أن وقف إطلاق النار الحالي في غزة يمثل فرصة حاسمة للتدخل الإنساني ومعالجة أزمة الغذاء الكارثية، من خلال إيصال المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر، حيث يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى دعم فوري بسبب انهيار الإنتاج الزراعي.

وفي هذا السياق، أكدت نائبة المدير العام لمنظمة "الفاو"، بيث بيكدول، أن هذه الأزمة تمثل مجرد بداية لرحلة طويلة من التعافي، مشددة على أن تحقيق السلام المستدام وضمان الوصول الآمن للمساعدات سيكونان عاملين أساسيين لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.

وأضافت بيكدول أن المنظمة ملتزمة بضمان الأمن الغذائي في غزة على المدى الطويل، لكنها ستركز في المرحلة الحالية على جهود التعافي العاجلة، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية الزراعية، مثل البيوت الزجاجية والآبار وأنظمة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى توسيع نطاق تسليم المدخلات الزراعية الحيوية، بهدف استعادة الإنتاج الغذائي المحلي بأسرع وقت ممكن.