خطة ترامب لاحتجاز المهاجرين في جوانتانامو تثير جدلًا واسعًا
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إنشاء مركز احتجاز في قاعدة جوانتانامو يسع 30 ألف مهاجر غير شرعي موجةً من الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث وصف منتقدوه القرار بأنه محاولة لربط قضية الهجرة بالإرهاب وتشويه صورة المهاجرين.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ترامب وجه أوامر إلى وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لإعداد منشأة ضخمة للمهاجرين في القاعدة العسكرية سيئة السمعة، المعروفة بتاريخها المليء بالانتهاكات.
وعلق ترامب بسخرية على هذه الخطوة قائلًا: "إنه مكان يصعب الخروج منه"، في إشارة إلى طبيعة السجن الذي كان مخصصًا في السابق لاحتجاز المتهمين بالإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
وأثار القرار غضبًا واسعًا بين المنظمات الحقوقية، إذ وصفت إليانور إيسر، مديرة برنامج حماية اللاجئين في إحدى المنظمات الأمريكية، هذه الخطوة بأنها "مسرح سياسي" يهدف إلى تأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين.
كما اعتبر فينسنت وارن، المدير التنفيذي لمركز الحقوق الدستورية، أن قرار ترامب يرسل "رسالة واضحة بتصوير المهاجرين وطالبي اللجوء على أنهم تهديد أمني يجب عزله في سجن بعيد عن الخدمات القانونية والاجتماعية".
ورغم أن أنصار ترامب أبدوا دعمهم لهذه الخطوة باعتبارها جزءًا من وعوده الانتخابية بشن أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أن المعارضين يحذرون من تداعياتها القانونية والإنسانية، وسط تساؤلات حول مدى توافقها مع القوانين الأمريكية والدولية.