الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وسط تصاعد القتال
دعت وكالات الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إلى إنهاء العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تشهد تصاعدًا ملحوظًا في القتال بين القوات الحكومية ومجموعة "إم 23" المسلحة المدعومة من رواندا.
وقد تمكن المتمردون من السيطرة على عاصمة المقاطعة، "جوما"، ويقتربون الآن من المدينة الرئيسية "بوكافو"، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، وفقًا للتقارير الواردة من الأمم المتحدة.
تدور المعارك في منطقة غنية بالمعادن، التي عانت من الاضطرابات لعقود بسبب انتشار المجموعات المسلحة، مما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم واللجوء إلى مخيمات النزوح.
وتحذر المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع يزداد سوءًا بالنسبة للمدنيين الذين يُحتمل أن يكونوا محاصرين بفعل القتال العنيف في مدينة "جوما" التي يقطنها أكثر من مليون نسمة.
وبينما كانت المخيمات على أطراف المدينة تستضيف أكثر من 300 ألف نازح، بدأت الآن في إغلاق أبوابها مع فرار المزيد من الأشخاص من العنف. في الوقت ذاته، تعرضت الخدمات الطبية لضغوط هائلة نتيجة العدد الكبير من المصابين من المدنيين والعسكريين على حد سواء.
من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن الإمدادات من المياه والطعام بدأت تنفد، مشيرًا إلى أن الساعات الـ 24 القادمة ستكون حاسمة.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج، شيللي ثاكرا: "الإمدادات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة بدأت في النفاد، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير، حيث تم خنق سلسلة التوريد تمامًا".
وأضافت أن العديد من مستودعات برنامج الأغذية العالمي تعرضت للسرقة، فيما يتم حاليًا تقييم احتياجات المنطقة من الإمدادات التي سيتم شراءها محليًا ونقلها عبر الطرق لضمان استمرارية الدعم في المناطق المتأثرة.