اعتقال مستشار سابق في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتهمة تسريب معلومات اقتصادية إلى الصين
اعتقلت السلطات الأمريكية مستشارًا سابقًا في الاحتياطي الفيدرالي بتهمة تسريب معلومات اقتصادية حساسة إلى الصين مقابل مبلغ مالي ضخم.
ووفقًا للائحة الاتهام، قام جون هارولد روجرز، 63 عامًا، وهو من مدينة فيينا بولاية فيرجينيا، بسرقة أسرار تجارية من الاحتياطي الفيدرالي وبيعها لمسؤولي استخبارات صينيين، مقابل ما لا يقل عن 450 ألف دولار.
وكان روجرز، الذي عمل في الاحتياطي الفيدرالي من 2010 حتى 2021، قد تظاهر بأنه أستاذ جامعي في الصين خلال تنفيذ عمليات التسريب.
وقد وجهت إليه أيضًا تهم بالكذب على محققي الاحتياطي الفيدرالي ومسؤولي مكتب الحماية المالية للمستهلكين. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء المقبل، وفقًا للسجلات القضائية.
كيفن فورندران، مساعد مدير قسم مكافحة التجسس بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وصف الجريمة بأنها خيانة للبلاد، حيث قام روجرز بتقديم معلومات اقتصادية حساسة للمسؤولين الصينيين، ما قد يسمح لهم بالتلاعب في السوق الأمريكية وارتكاب عمليات تداول داخلي غير مشروعة.
وأكد فورندران أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركاءه سيواصلون محاسبة من يهددون الأمن القومي الأمريكي.
وزارة العدل الأمريكية أوضحت أن المعلومات التي نقلها روجرز كانت ذات قيمة استراتيجية للصين، خاصة وأنها قد تمنحها ميزة في اتخاذ قرارات اقتصادية تؤثر على السوق الأمريكي، مثل تغييرات أسعار الفائدة الفيدرالية.
ومن المعروف أن الصين كانت تحتفظ بحوالي 816 مليار دولار من الديون الأمريكية حتى أكتوبر 2024، مما يزيد من أهمية هذه المعلومات بالنسبة للاستخبارات الصينية.