أعمال مستحبة في شعبان.. استعداد روحاني لاستقبال رمضان
أعمال مستحبة في شعبان.. شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تسبق رمضان، ويمثل فرصة عظيمة لزيادة الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يولي هذا الشهر اهتمامًا خاصًا، ويكثر فيه من الأعمال الصالحة، ما يجعل منه محطة إيمانية للاستعداد لشهر الصيام والعبادة.
أعمال مستحبة في شعبان
وشهر شعبان فرصة عظيمة للتهيؤ لرمضان من خلال الإكثار من العبادات والطاعات، فالصيام، وقراءة القرآن، والدعاء، وصلة الرحم، والصدقة، كلها أعمال مستحبة تقرب المسلم من ربه، وتجعله أكثر استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم بروح إيمانية عالية، فليجعل كل مسلم من هذا الشهر محطة للتقرب إلى الله، ومرحلة للاستعداد لشهر الرحمة والمغفرة، وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الأعمال المستحبة في شعبان، والتي يمكن للمسلمين اغتنامها لنيل الأجر والثواب.
الإكثار من الصيام، فالصيام في شعبان من السنن النبوية المؤكدة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم أكثر أيامه، حتى قال الصحابي أسامة بن زيد رضي الله عنه: "يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي وأحمد)، ومن المستحب صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر)، وكذلك الإكثار من الصيام في النصف الأول منه، مع تجنب الصيام في النصف الثاني إلا لمن اعتاد الصيام.
الإكثار من تلاوة القرآن، وشهر شعبان فرصة عظيمة لزيادة الارتباط بالقرآن الكريم، إذ كان السلف الصالح يكثرون من تلاوته في هذا الشهر استعدادًا لرمضان، ويمكن استغلال هذه الأيام في وضع خطة لقراءة القرآن بشكل منتظم، ما يساعد على ختمه أكثر من مرة في رمضان.
الإكثار من الدعاء والاستغفار، وشعبان شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، لذا من المستحب الإكثار من الدعاء والتضرع، وطلب المغفرة والرحمة، خاصة في أوقات الإجابة مثل الثلث الأخير من الليل، ويمكن ترديد الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
قيام الليل وصلاة النوافل، ويُفضل اغتنام هذا الشهر في الإكثار من قيام الليل وصلاة النوافل، فهي من أعظم القربات إلى الله، كما أنها تساعد على تعويد النفس على القيام في رمضان، ومن النوافل المستحبة صلاة الضحى وصلاة الوتر وركعتان بعد كل وضوء.
صلة الأرحام والإحسان إلى الآخرين، ويعد شعبان فرصة عظيمة لصلة الرحم، والإحسان إلى الأقارب والجيران، وتهيئة الأجواء الأسرية لاستقبال شهر رمضان بروح المحبة والمودة وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يدخل الجنة قاطع رحم" (رواه مسلم)، ما يدل على أهمية الحفاظ على صلة الرحم.
التوبة وتجديد النية، والتوبة الصادقة من الذنوب هي من أهم الأعمال المستحبة في شعبان، فهو فرصة لتنقية القلب وتجديد العهد مع الله قبل دخول شهر رمضان، ويمكن للمسلم أن يجدد نيته في هذا الشهر ليكون أكثر التزامًا بالطاعات خلال الشهر الكريم.
الإكثار من الصدقات، والصدقة من الأعمال التي يحبها الله، وهي سبب في دفع البلاء، وقد كان الصحابة والسلف الصالح يحرصون على التصدق بسخاء في شعبان، استعدادًا لرمضان، ويمكن تقديم الصدقة بأشكال مختلفة، سواء بمساعدة المحتاجين، أو دعم الأعمال الخيرية، أو تقديم الطعام للفقراء.
