قوات الحزام الأمني... مسيرة عشرة أعوام من الكفاح والنضال بمختلف القطاعات

قوات الحزام الأمني
قوات الحزام الأمني

#المشهد_الجنوبي.. تحتفل القوات المسلحة الجنوبية باليمن ومعها كافة شعب الجنوب بالذكرى العاشرة لتأسيس قوات الحزام الأمني التي شكلت النواة الأولى للجيش الجنوبي الحديث، وما انبثق عنها في ما بعد من تشكيلات ومسميات مختلفة لوحدات القوات المسلحة الجنوبية، التي اصبحت اليوم تشكل صمام أمان الثورة الجنوبية وحصنها الحصين والرادع والمتين لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، وفرض إرادته وسيطرته على الارض،


خلال مسيرة عشرة أعوام من الكفاح والنضال حققت قوات الحزام الأمني بمختلف قطاعاتها عدد من النجاحات والإنجازات في الجانب الأمني ومكافحة التنظيمات الإرهابية في العاصمة عدن وأبين ولحج وشكلت حزام أمني وطوق أمني لتلك المحافظات من اختراقات قوى الاحتلال اليمني والمليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية ومطاردتها والقضاء عليها، كما عملت قياداتها على التميز في العمل الإداري والأمني من خلال وضع الخطط التطويرية المستقبلية وإعداد البرامج الهادفة للتدريب والتأهيل والتطوير المؤسسي بما يسهم في تحسين مستوى الأداء وتعزيز القدرات والحس الأمني.


أشاد الللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي الذي شارك فيه اللواء هيثم قاسم طاهر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية العُليا، واللواء علي البيشي قائد القوات البرية الجنوبية، واللواء صالح علي حسن رئيس العمليات المشتركة، واللواء فضل باعش قائد القوات الخاصة، واللواء مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن، بالدور المحوري الذي تؤديه قوات الحزام الأمني في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، ومكافحة الإرهاب والجماعات الخارجة عن النظام والقانون.


لافتًا إلى أن ما حققته القوات العسكرية والأمنية الجنوبية من إنجازات عظيمة، وما قدمه منتسبوها من تضحيات جسيمة، تحتم ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز جاهزية القوات، وتطوير قدراتها بما يواكب التحديات الأمنية الراهنة، ويصون المكتسبات التي تحققت.


مشددًا على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية، والعمل بروح المسؤولية والالتزام بتنفيذ المهام الموكلة، مشيرًا إلى أن قوات الحزام الأمني تمثل ركيزة أساسية في المنظومة الدفاعية والأمنية الجنوبية.

 

فيما أوضح علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، خلال حفل بالمناسبة إن ما لمسناه من أفراد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، بقيادة العميد جلال الربيعي، من مهنية وانضباط خلال العام 2024م، عزز حالة الأمن والاستقرار التي ترسخت في العاصمة عدن".


مشيرًا إلى أن التميّز جاء بفضل تضحيات جسيمة وتكامل العمل مع كل الأجهزة والتشكيلات الأمنية، فضلًا عن الدعم المتواصل الذي قدمته ولا تزال تقدمه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي ونائبه العميد عبدالرحمن المحرمي.


موضحًا أنه "لولا تلك التضحيات الجسيمة والنجاحات التي تتحقق يومًا بعد يوم لقوات الحزام الأمني، والقوات المسلحة الجنوبية والأمن عمومًا، لما كنا لنجتمع في هذه القاعة.


مشيرًا إلى ان نضال وكفاح أولئك الأبطال الذين يقاتلون حتى اليوم ويتصدون لكل أنواع وحملات الغزاة من جحافل الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية".


مؤكدًا أن عزة شعب الجنوب وقوته وتحقيق أهدافه يكمن في تقوية مؤسساته العسكرية والأمنية بكافة تشكيلاتها والحفاظ على المكتسبات وضمان استمرار حالة الأمن والاستقرار.


يستذكر الشهيد العقيد هدار الشوحطي، قائد قوات الحزام الأمني السابق في محافظة لحج، حالة الانفلات الأمني التي يصفها بالكارثية في عدن، وذلك عندما سلمت عناصر أمنية موالية للمخلوع صالح جميع قواها اليمنية، وخرجت لتمهد لسيطرة ميليشيات الحوثيين واحتلال عدن، وذلك في شهر مارس (آذار) 2015م.


وأضاف الشهيد: " بعد استعادة عدن وتحريرها من الانقلابين، برزت نواة المؤسسة العسكرية والأمنية الجديدة في عدن، التي راحت تمسك بزمام الأمن وتطارد الإرهابيين وتحبط العمليات وتمارس دورا أمنيا متكاملا.


مشيرًا إلى إن تشكيل الحزام الأمني جاء بعد الفراغ الأمني الكبير الذي شهدته عدن والجنوب بعد تحريرهما من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح؛ كون جميع تلك الوحدات العسكرية والأمنية شمالية ومن خارج الجنوب، وهي من سهلت مهمة دخول ميليشيا تحالف المخلوع والحوثيين إلى الجنوب وعدن.


مشيدًا بنجاح تجربة الحزام الأمني في تثبيت الأمن والاستقرار بعدن ولحج، مضيفا أنه سيتمدد بتدرج حتى يشمل كل شبر في الجنوب.


وأكد مختصون وقياديون عسكريون أن تجربة إنشاء قوات الحزام الأمني بعدن تعد تجربة ناجحة رغم الفترة القصيرة التي مرت على تأسيسها، مستدلين بالانتصارات المتوالية التي حققتها قوات الحزام بعدن وبعض المحافظات المجاورة لها.

وبرزت من بين أعمال الحزام المنجزة، تطهير عدن ولحج وأبين من الجماعات الإرهابية، وتحقيق الاستتباب الأمني واعتقال مطلوبين إرهابيين، إلى جانب ضبط معامل لصناعة السيارات المفخخة وإحباط عمليات إرهابية قبيل تنفيذها.


كما أن من المرتقب أن تتسع التجربة لتطال مدنا أخرى محررة، مثل محافظتي شبوة، وحضرموت ذات المساحة الشاسعة، والأهمية الاستراتيجية اقتصاديا.


انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1