سانشيز يحذر من ترامب.. أوروبا أمام مواجهة تجارية ويرفض تهجير الفلسطينيين

إسبانيا
إسبانيا

 

صعّد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من انتقاداته للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، محذرًا من تداعيات سياساته الاقتصادية على الاتحاد الأوروبي، ومؤكدًا رفضه لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة البيريوديكو الإسبانية، شدد سانشيز على ضرورة أن يحافظ الاتحاد الأوروبي على وحدة موقفه واستقلالية قراراته لمواجهة التحديات الاقتصادية والتجارية التي قد تنشأ جراء سياسات ترامب. 

وقال: "من المهم أن يتبع الاتحاد الأوروبي خريطة الطريق الخاصة به، وعلينا أن نلتزم ببعضنا البعض، مما سيعزز نفوذنا في أي مفاوضات مستقبلية."

كما أكد سانشيز استعداد حكومته للتعاون مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للدفاع عن المصالح الاقتصادية الأوروبية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات تحمي الصناعات والشركات الاستراتيجية في القارة.

يأتي تحذير سانشيز في أعقاب توقيع ترامب على أوامر بفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا والصين، وهو ما اعتبره الأوروبيون خطوة قد تؤدي إلى صدام اقتصادي عالمي.

ووفقًا لحسابات وزير الاقتصاد الإسباني، كارلوس كويربو، المبنية على دراسة لصندوق النقد الدولي، فإن تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول الاتحاد الأوروبي قد يسهم في خفض التعريفات الجمركية على التجارة بنسبة تصل إلى 45%، مما يعزز النمو الاقتصادي في أوروبا ويقلل من تبعات القرارات الأمريكية الأحادية.

وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على رفض بلاده القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن القطاع يمثل جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ونقلت صحيفة ذا ديبلومات إن سبين الإسبانية عن ألباريس قوله إن مستقبل غزة يجب أن يُحسم في إطار حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفق قرارات الأمم المتحدة، محذرًا من أن تجاهل حقوق الفلسطينيين لن يكون مقبولًا على المستوى الدولي.

وأضاف ألباريس أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إعادة توطين سكان غزة تعكس تحديًا كبيرًا لحقوق الفلسطينيين وتتعارض مع جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام، داعيًا الولايات المتحدة إلى تبني نهج أكثر توازنًا يحترم الشرعية الدولية.

تواجه أوروبا في المرحلة المقبلة تحديات متعددة، سواء على الصعيد الاقتصادي مع تصاعد السياسات الحمائية الأمريكية، أو على المستوى السياسي مع استمرار الأزمات الدولية، وهو ما يستدعي، وفق سانشيز، موقفًا أوروبيًا موحدًا يحمي المصالح الأوروبية ويضمن استقرار النظام العالمي.