الجنائية الدولية تتحدى عقوبات ترامب وتؤكد التزامها بتحقيق العدالة
في رد مباشر على العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت المحكمة الجنائية الدولية تمسكها بمواصلة جهودها لتحقيق العدالة لملايين الضحايا حول العالم، معتبرة أن هذه الإجراءات تمثل تهديدًا خطيرًا للنظام القانوني الدولي.
وكان ترامب قد أصدر مرسومًا يقضي بفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة، متهمًا إياها بإجراء تحقيقات "لا أساس لها" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي خطوة لقيت ترحيبًا من تل أبيب.
ويشمل المرسوم حظر دخول موظفي المحكمة وأفراد عائلاتهم إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى تجميد أصولهم هناك.
وتأتي هذه العقوبات بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي، نددت المحكمة بهذه العقوبات، مؤكدة التزامها التام بعملها في ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية ومنح الأمل للضحايا.
من جانبها، وصفت رئيسة المحكمة توموكو أكانيه مرسوم ترامب بأنه "هجوم خطير" على النظام العالمي وسيادة القانون، مشيرة إلى أن مثل هذه التهديدات تهدف إلى تقويض قدرة المحكمة على تحقيق العدالة.
وتثير هذه الخطوة الأمريكية انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، إذ تعتبر تحديًا صريحًا لسلطة المحكمة الجنائية الدولية ومحاولة لعرقلة عملها في ملاحقة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية.
