منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تبحث مع الرئيس أحمد الشرع مستقبل الالتزامات الدولية

في خطوة وُصفت بالمهمة نحو استئناف التعاون، أجرى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، السفير فرناندو آرياس، زيارة رسمية إلى دمشق، بدعوة من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية.

والتقى آرياس، برفقة وفد رفيع المستوى من المنظمة، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد حسن الشيباني، حيث تناولت المحادثات العلاقات المتوقفة منذ أكثر من عقد بين المنظمة والسلطات السورية.

ووفقًا لبيان صادر عن المنظمة، فقد تميّزت الاجتماعات بطابعها المطوّل والمثمر، حيث جرى خلالها تبادل معمّق للمعلومات، مما سيمهّد الطريق نحو تحقيق نتائج ملموسة وكسر الجمود الذي استمر منذ أكثر من 11 عامًا.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة أولى نحو إعادة بناء علاقة عمل مباشرة بين الأمانة الفنية للمنظمة والسلطات السورية، بعد سنوات من الركود وعدم إحراز تقدم مع الحكومة السابقة.

وتناول الاجتماع التزامات سوريا بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، إلى جانب دور المنظمة في دعم الجهود الرامية إلى إزالة أي مخلفات مرتبطة بالبرنامج الكيميائي السوري.

وفي هذا السياق، صرّح المدير العام للمنظمة قائلًا: "هذه الزيارة تعد بمثابة إعادة ضبط للأمور، فبعد 11 عامًا من العرقلة التي مارستها السلطات السابقة، أمام سلطات تصريف الأعمال السورية فرصة لطي الصفحة والالتزام الكامل بالاتفاقية".

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في ظل مرحلة سياسية حساسة تعيشها سوريا، مع استمرار الجهود الدولية لمتابعة تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.