الأمم المتحدة تحذر: ضرورة حماية العاملين الإنسانيين وتكثيف الجهود لمواجهة الأزمات العالمية
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير حماية كاملة للعاملين في المجال الإنساني أثناء تأدية مهامهم في مناطق النزاع، مشددًا على أهمية ضمان وصول المساعدات للمحتاجين دون عوائق.
وفي مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، سلط فليتشر الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من أزمات حادة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار الأخير أتاح إدخال 12،000 شاحنة مساعدات إنسانية، لكنها لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات نحو مليوني شخص يواجهون خطر الجوع الحاد والبرد القارس.
وأعرب المسؤول الأممي عن صدمته من حجم الدمار في شمال غزة، واصفًا الوضع هناك بأنه "من بين الأسوأ" الذي شهده خلال مسيرته المهنية، حيث تحولت المدن إلى أنقاض، ولم يعد هناك طرق أو منازل صالحة للسكن، مما يجعل الحياة اليومية شبه مستحيلة.
كما أشار فليتشر إلى أن الأزمة في غزة تختلف عن غيرها من مناطق الصراع، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لتخفيف المعاناة وضمان استمرار تدفق المساعدات.
وفيما يتعلق بسوريا، شدد وكيل الأمين العام على الحاجة الملحة لإعادة إعمار المناطق المتضررة، مع ضرورة وقف القصف المكثف الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين.
كما دعا إلى تقييم الوضع الغذائي بشكل عاجل لمساعدة ملايين السوريين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
أما في لبنان، فقد وصف فليتشر مشاهد الدمار التي رآها خلال زيارته للبلاد بالصادمة، مشيرًا إلى أن الشعب اللبناني بحاجة إلى إعادة إعمار عاجلة ومستقلة بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
وفي ختام تصريحاته، شدد فليتشر على أن حماية العاملين في المجال الإنساني يجب أن تكون أولوية قصوى للمجتمع الدولي، لضمان استمرار جهود الإغاثة في المناطق المتضررة وإنقاذ أرواح المدنيين.
