إدارة ترامب تلغي وحدة مكافحة التدخل الأجنبي في الانتخابات وسط جدل سياسي

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حل وحدة مكافحة التدخل الأجنبي في الانتخابات، والتي كانت تشكل خط الدفاع الأول للحكومة الفيدرالية ضد محاولات التأثير الخارجي على العملية الانتخابية.

ووفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، فقد أصدرت المدعية العامة بام بوندي، الأربعاء، قرارًا بحل فريق العمل التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، والذي كان قد أُنشئ بعد انتخابات 2016 للتصدي لمحاولات التدخل الروسي، إضافة إلى مراقبة أنشطة الصين وإيران وغيرها من الجهات التي يُعتقد أنها تسعى للتأثير على الناخبين الأمريكيين.

وبحسب المذكرة السياسية التي أعلنت فيها بوندي عن إغلاق مقر الوحدة، فإن القرار يأتي في إطار "إعادة ترتيب الأولويات" داخل وزارة العدل، مؤكدة أن حل الفريق ضروري "لمعالجة قضايا أكثر إلحاحًا" ولتجنب "المزيد من التسليح السياسي وإساءة استخدام السلطة التقديرية للادعاء".

وأثار القرار تساؤلات حول مدى تأثيره على نزاهة الانتخابات المقبلة، خاصة مع استمرار المخاوف من التدخل الأجنبي، فيما يرى منتقدو الخطوة أنها قد تؤدي إلى تقويض الجهود الرامية لحماية الديمقراطية الأمريكية من التهديدات الخارجية.