التهجير الإسرائيلي القسري في الضفة الغربية يشرد 40 ألف فلسطيني
![الأونروا](images/no.jpg)
أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها العميق إزاء تصاعد عمليات التهجير القسري التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، محذرةً من أن حملة "السور الحديدي" العسكرية أدت إلى تفريغ عدة مخيمات للاجئين، مما تسبب في تشريد أكثر من 40 ألف فلسطيني.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، بدأت موجة التهجير الأخيرة من مخيم جنين، حيث استمرت العملية العسكرية هناك لمدة ثلاثة أسابيع، لتصبح الأطول منذ الانتفاضة الثانية. ثم امتدت إلى مخيمات طولكرم، نور شمس، والفارعة، متسببة في تهجير آلاف الأسر الفلسطينية.
وأكدت أونروا أن هذه العمليات العسكرية جعلت المخيمات غير صالحة للسكن بسبب الدمار واسع النطاق، مما أدى إلى فرض نزوح متكرر وقسري على السكان الذين يجدون أنفسهم بلا مأوى في ظل ظروف إنسانية كارثية.
وأوضحت الوكالة أن أكثر من 60% من حالات النزوح خلال عام 2024 جاءت نتيجة مباشرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، التي استخدمت فيها القوات الضربات الجوية، الجرافات المدرعة، والتفجيرات المتحكم بها، دون أي أساس قانوني أو أوامر قضائية تبرر هذه الإجراءات.
كما كشفت أن عام 2025 شهد بالفعل 38 غارة جوية إسرائيلية على الضفة الغربية، في تصعيد خطير يعكس امتداد العنف العسكري من غزة إلى الضفة.
وأضافت أونروا أن مخيم جنين أصبح شبه خالٍ من سكانه، في مشهد يعيد للأذهان مشاهد الانتفاضة الثانية، محذرةً من أن المخططات العسكرية الإسرائيلية قد تمتد إلى مخيمات أخرى، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وشددت الوكالة على أن استهداف المدنيين وفرض عقوبات جماعية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدةً ضرورة حماية اللاجئين الفلسطينيين وضمان عدم تكرار هذه المآسي الإنسانية.
ومع استمرار هذه العمليات، تتزايد المخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية، وسط عجز دولي عن وقف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.