اليونسكو تحذر: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد بكارثة بيئية عالمية

اليونسكو
اليونسكو

 

مع تسارع التغيرات المناخية، تواجه الأنهار الجليدية خطرًا وجوديًا قد تكون تداعياته كارثية على البشرية. 

فقد كشفت الدراسات أن 97% من جليد جبال الأنديز مهدد بالاختفاء بحلول عام 2100، بينما شهدت فنزويلا بالفعل ذوبان آخر نهر جليدي لديها، مما يؤكد أن الأزمة لم تعد مجرد توقعات بل أصبحت واقعًا ملموسًا.

وفي هذا السياق، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تحذيرًا شديد اللهجة في تقريرها للربع الأول من عام 2025، مؤكدة أن ذوبان الأنهار الجليدية لا يهدد فقط المنظومات البيئية، بل يمتد تأثيره ليشمل مصادر المياه التي يعتمد عليها ملايين البشر في الشرب والزراعة.

وبمناسبة السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية 2025، دعت اليونسكو الحكومات إلى اتخاذ تدابير عاجلة، من بينها تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتطوير أنظمة إنذار مبكر لمواجهة الفيضانات الناجمة عن ذوبان الجليد، إضافة إلى تحسين إدارة الموارد المائية في المجتمعات التي تعتمد على هذه الأنهار.

ويأتي هذا التحذير وسط تصاعد المخاوف البيئية العالمية، حيث تؤكد الأبحاث أن استمرار ذوبان الجليد بمعدلاته الحالية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، مما يستدعي تحركًا دوليًا سريعًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.