نواف سلام: إعادة إعمار لبنان تتطلب دعمًا عربيًا وترميم العلاقات الخارجية أولوية

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن حكومته تسعى إلى ترميم العلاقات مع الدول العربية بعد التوترات التي شهدتها الفترة الماضية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون مع المحيط العربي والدولي.

وقال سلام في تصريحات له: "آن الأوان لنراهن على بعضنا البعض، ثم على الدستور، ونعمل على إعادة ترميم علاقاتنا الخارجية، خاصة مع الدول العربية التي تعد داعمًا أساسيًا للبنان".

 وأوضح أن إعادة إعمار لبنان تحتاج إلى دعم خارجي كبير، مشيرًا إلى أن التكلفة قد تتجاوز 10 مليارات دولار، دون تقديرات دقيقة حتى الآن.

وتناول رئيس الحكومة ملف اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أن عودتهم إلى بلادهم تتطلب تنسيقًا مباشرًا بين الحكومة اللبنانية والإدارة السورية الجديدة، كاشفًا عن نيته زيارة دمشق قريبًا. 

كما استنكر خطة تهجير الفلسطينيين التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا رفض لبنان لأي مشاريع من شأنها تقويض حل الدولتين.

يُذكر أن نواف سلام كُلّف بتشكيل الحكومة في 13 يناير الماضي، بعد حصوله على دعم 85 نائبًا من أصل 128 في البرلمان اللبناني، ليترأس الحكومة رقم 78 منذ استقلال لبنان، والـ21 منذ اتفاق الطائف.

وعقب إعلان تشكيل الحكومة، شدد سلام على أن "الإصلاح هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان"، مؤكدًا أن حكومته ستعمل على استعادة ثقة المواطن بالدولة، والمضي قدمًا في الإصلاحات المالية والاقتصادية، وتنفيذ بنود اتفاق الطائف بالتعاون مع البرلمان.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني، جوزيف عون، عن ارتياحه لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن أعضاءها غير محسوبين على أحزاب سياسية، لكنهم ملتزمون بخدمة جميع اللبنانيين. 

كما أكد أن اختيار الوزراء جاء بناءً على معايير الكفاءة والخبرة والسمعة الحسنة، لضمان تحقيق مصلحة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.