تصاعد الأزمة الإنسانية في الكونغو الديمقراطية: آلاف النازحين يفرون مجددًا وسط تصعيد خطير
![الأمم المتحدة](images/no.jpg)
تشهد الأوضاع الإنسانية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تفاقمًا غير مسبوق، حيث أجبر آلاف النازحين الذين لجأوا سابقًا إلى مدينة جوما على الفرار مرة أخرى بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأعلن المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، أن أكثر من 110 آلاف نازح بدأوا في مغادرة جوما والاتجاه نحو ماسيسي، روتشورو، ونيراجونجو، وذلك بعد سيطرة متمردي حركة "إم 23" على المدينة الأكبر في المنطقة، في تصعيد خطير أسفر عن مقتل قرابة 3 آلاف شخص وإصابة 2880 آخرين، حسب تقارير الأمم المتحدة.
وفي إطار الاستجابة الإنسانية، أجرت فرق الأمم المتحدة تقييمات ميدانية في روتشورو الأسبوع الماضي، وتعتزم مواصلة عملياتها في المناطق المستهدفة خلال الأيام المقبلة.
لكن المخاوف تتزايد بشأن الإنذار النهائي الذي أصدرته حركة "إم 23"، والذي منح النازحين 72 ساعة فقط لمغادرة مواقعهم في جوما والعودة إلى قراهم الأصلية.
وأكد لايركه أن الأمم المتحدة ترفض أي عمليات عودة قسرية، مشددًا على ضرورة أن تتم عمليات النزوح في ظروف آمنة وكريمة وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
ومع استمرار تدهور الوضع الأمني، يواجه النازحون خطرًا متزايدًا وسط تصعيد عسكري يهدد بموجات نزوح جديدة ومأساة إنسانية متفاقمة.