اجتماع أمني طارئ بعد الاعتداءات على قوات اليونيفيل واحتجاجات محيط مطار بيروت

جنوب لبنان
جنوب لبنان

 


في ظل تصاعد التوترات الأمنية التي شهدها محيط مطار رفيق الحريري الدولي مؤخرًا، دعا وزير الداخلية والبلديات اللبناني، العميد أحمد الحجار، مجلس الأمن الداخلي المركزي إلى عقد اجتماع طارئ اليوم السبت، لمناقشة التطورات الأمنية الخطيرة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار.

وتأتي هذه الدعوة عقب الأحداث العنيفة التي تخللتها احتجاجات واسعة في محيط المطار، تخللها اعتداءات على عناصر من الجيش اللبناني واستهداف آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في مشهد أثار قلقًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي.

وفي هذا السياق، قام الوزير الحجار، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، بزيارة الضابطين المصابين من قوات "اليونيفيل" في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي "الروم"، حيث أكد إدانة الحكومة اللبنانية الشديدة لهذا الاعتداء، واصفًا إياه بأنه "جريمة بحق قوات حفظ السلام التي تؤدي دورًا أساسيًا في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان".

وشدد الحجار على التزام السلطات اللبنانية بملاحقة المتورطين في هذه الاعتداءات، مشيرًا إلى أنه أعطى توجيهاته للأجهزة الأمنية المختصة لتكثيف الجهود في ضبط الوضع، وتحديد هوية المعتدين، وتوقيفهم لإحالتهم إلى القضاء المختص لينالوا العقاب العادل.

من جهتها، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا حذرت فيه من استمرار هذه التعديات، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الأخيرة شهدت محاولات لإغلاق طريق المطار، واعتداءات مباشرة على عناصر الجيش وآلياته. 

وأكد البيان أن القوات المسلحة لن تتهاون مع أي محاولات للمساس بالأمن والاستقرار، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لتجاوز هذه المرحلة الحساسة.

وتأتي هذه الأحداث وسط دعوات متزايدة من مختلف الأطراف السياسية اللبنانية إلى ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار، في وقت تعيش فيه البلاد أوضاعًا أمنية واقتصادية معقدة تتطلب تضافر الجهود الوطنية لتجاوزها.