هجوم على قافلة اليونيفيل في بيروت يستدعي تحقيقًا عاجلًا

نددت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، بالهجوم الذي استهدف قافلة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل"، بالقرب من مطار بيروت، يوم الجمعة، واصفةً الحادث بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وأكدت بلاسخارت، في بيان نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، على ضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل وشفاف لكشف ملابسات الحادث وضمان محاسبة المسؤولين عنه.
وشددت المسؤولة الأممية على التزام الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وكافة الجهات المعنية للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرةً إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي ينظم العمليات في جنوب لبنان ويؤكد على ضرورة احترام سيادة الدولة اللبنانية.
وأضافت بلاسخارت: "إن مثل هذا الاعتداء العنيف لا يمثل تهديدًا فقط للسلامة الجسدية للعاملين في الأمم المتحدة، بل يعوق الجهود المستمرة التي تبذلها البعثة الدولية للحفاظ على الاستقرار، في ظل بيئة مليئة بالمخاطر".
ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس يشهد فيه لبنان توترات أمنية متصاعدة، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة الحفاظ على سلامة القوات الدولية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
وتُعد قوات "اليونيفيل" شريكًا أساسيًا في الحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان، حيث تعمل على مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل وفقًا للمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن الدولي.