رئيس وزراء المجر: نعمل على شراكة اقتصادية مع أمريكا لضمان مستقبلنا بعيدًا عن مصير الاتحاد الأوروبي

أكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن بلاده تسعى جاهدةً لإبرام اتفاق اقتصادي استراتيجي مع الولايات المتحدة، يضمن استمرار نجاح الاقتصاد المجري، بغض النظر عن مستقبل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أوربان، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن حكومة بلاده تبذل جهودًا مكثفة لإقامة علاقات اقتصادية قوية مع واشنطن.
وقال في هذا السياق: "نحن نعمل حاليًا على وضع سياسة اقتصادية تتيح لهنغاريا تحقيق النجاح، سواء استمر الاتحاد الأوروبي أو واجه مصير الانهيار".
وأشار رئيس الوزراء المجري إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات حقيقية قد تهدد استمراره، خاصةً إذا لم تسارع القوى الكبرى إلى صياغة استراتيجية اقتصادية جديدة والتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في غضون السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.
وحذّر من أن استمرار فرض الرسوم الجمركية الأمريكية دون وجود تحركات أوروبية استباقية قد يُلحق ضررًا بالغًا باقتصاد القارة، وربما يؤدي إلى انهيار الاتحاد في المستقبل.
وفي معرض حديثه عن المشهد السياسي والاقتصادي الأوروبي، أعرب أوربان عن قلقه إزاء طريقة إدارة الاتحاد، مشيرًا إلى أن البيروقراطية المفرطة أصبحت عقبةً أمام اتخاذ القرارات الحاسمة.
وقال: "أوروبا تُدار حاليًا من قِبَل بيروقراطيين يهتمون بالمحافظة على الوضع الراهن أكثر من اهتمامهم بتوفير قيادة سياسية حقيقية وعندما تلوح تحديات كبرى، مثل ضرورة التفاوض مع الولايات المتحدة، يتردد البيروقراطيون في اتخاذ قرارات جريئة".
وذكّر أوربان بضرورة تبني نهج أكثر جرأة في التعامل مع الإدارة الأمريكية، خصوصًا في ظل احتمالات عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووجّه رسالة واضحة إلى قادة أوروبا، قائلًا: "لا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي مثل أرنب مذعور أمام أفعى. علينا التحرك فورًا للدفاع عن مصالحنا الاقتصادية، بدلًا من انتظار خطوات ترامب المقبلة بخوف وقلق".
واختتم رئيس الوزراء المجري تصريحاته بالتأكيد على أن هنغاريا تضع نصب أعينها مصالحها الوطنية في المقام الأول، وأنها مستمرة في البحث عن شراكات اقتصادية متينة، من بينها شراكتها المستقبلية مع الولايات المتحدة، لضمان استقرار اقتصادها في ظل المشهد العالمي المتغير.