شولتس يرفض اتهامات نائب الرئيس الأمريكي بشأن التعاون مع الأحزاب اليمينية

فند المستشار الألماني، أولاف شولتس، الاتهامات التي وجهها نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بشأن رفضه التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" والأحزاب اليمينية الأخرى، مؤكدًا التزام ألمانيا بموقفها الحاسم تجاه التيارات المتطرفة.
وقال شولتس، في منشور عبر منصة "إكس": "أرفض بشكل قاطع ما صرح به نائب الرئيس الأمريكي فانس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن".
وأضاف: "بناءً على التجربة المريرة مع الاشتراكية القومية، توصلت الأحزاب الديمقراطية في ألمانيا إلى إجماع قوي يشكل جدار حماية أمام الأحزاب اليمينية المتطرفة".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية مشاركة كبار المسؤولين الدوليين في النسخة الحادية والستين من مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يعقد في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري، ويناقش المؤتمر أبرز التحديات الدولية، بما في ذلك النزاع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن فانس دعوته للسياسيين الألمان للتعاون مع جميع الأحزاب، بما في ذلك "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يُوصف في ألمانيا بأنه حزب شعبوي يميني.
وتؤكد القوى السياسية الرئيسية في البلاد رفضها القاطع لإقامة أي تحالفات مع هذا الحزب، سواء على المستوى الفيدرالي أو الإقليمي.
يُذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يحظى حاليًا بتأييد يتراوح بين 19% و22% وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، ما يجعله ثاني أقوى الأحزاب في المشهد السياسي الألماني، بعد الاتحاد الديمقراطي المسيحي.