البيت الأبيض يمنع مراسلي أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي بعد تجاهلهم التسمية الجديدة لـ "خليج أمريكا"
![البيت الأبيض](images/no.jpg)
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية، أعلن نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، تايلور بادوفيتش، منع صحافيي وكالة "أسوشيتد برس" من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية الأمريكية، وذلك بسبب رفض الوكالة الالتزام بإعادة تسمية "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، وهي التسمية التي أُقرت بموجب أمر تنفيذي صادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بادوفيتش، عبر منشور على منصة "X"، إن "وكالة (أسوشيتد برس) تواصل تجاهلها لتسمية الخليج بشكل قانوني وصحيح"، معتبرًا أن هذا السلوك "يزرع الفتنة" ويعكس ما وصفه بـ "التزام الوكالة بنشر المعلومات المضللة".
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي يشغل أيضًا منصب سكرتير مكتب الرئيس، أن التعديل الأول من الدستور الأمريكي والمتعلق بحرية التعبير "لا يضمن امتياز الوصول غير المقيد للصحفيين" إلى المكتب البيضاوي أو الطائرة الرئاسية، مشددًا على أن القرار لا يمس تصاريح دخول الصحفيين إلى البيت الأبيض، والتي ستظل سارية.
وبحسب ما أفادت به المجموعة الصحافية المعتمدة في البيت الأبيض، فقد مُنع صحافيو "أسوشيتد برس" يوم الجمعة من حضور فعالية رسمية، كان من المقرر أن يوقع خلالها الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا لتعليق التمويل الفيدرالي للمدارس التي تفرض على طلابها وموظفيها تلقي لقاح "كوفيد-19".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد أصدر في أواخر يناير الماضي قرارًا بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، مشيرًا إلى أهمية هذا المعلم الجغرافي بوصفه "أكبر خليج في العالم" و"رافدًا حيويًا للاقتصاد الأمريكي".
وأكد ترامب في نص القرار أن هذه التسمية الجديدة تأتي "تكريمًا لمساهمة الخليج الكبيرة في النمو الاقتصادي الوطني".
من جانبها، لم تُصدر وكالة "أسوشيتد برس" حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن قرار المنع أو موقفها من التسمية الجديدة.
في المقابل، أكدت الأمم المتحدة في بيان لها أن تغيير الأسماء الجغرافية ليس من اختصاص أي دولة منفردة، بل يخضع لاعتبارات دولية معتمدة.
ويأتي هذا القرار ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة التوترات بين إدارة ترامب ووسائل الإعلام، في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن "الأخبار الكاذبة" و"التضليل الإعلامي"، وهو ما يجعل العلاقة بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام أكثر تعقيدًا في المرحلة المقبلة.