ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات في أبريل في إطار تصعيده للحرب التجارية

في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة إجراءاته التصعيدية في السياسة التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق مساعيه لإعادة رسم ملامح العلاقات التجارية للولايات المتحدة.
وقال ترامب، خلال تصريحاته للصحافيين من المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "سنقوم بذلك في الثاني من أبريل تقريبًا"، ما ينذر بتصعيد جديد في النزاع التجاري المتنامي بين واشنطن وشركائها حول العالم.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من إصدار ترامب تعليماته لإدارته بدراسة فرض رسوم جمركية انتقامية على عدد من الشركاء التجاريين، وذلك في إطار جهوده لمعالجة ما يصفه بنظام تجاري غير عادل يميل ضد المصالح الأمريكية.
وبحسب تصريحات الرئيس الأمريكي، فإن الرسوم الجمركية الانتقامية قد تدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت خلال شهر أبريل، وستستهدف الدول التي تفرض ضرائب على المنتجات الأمريكية.
ويهدد القرار المرتقب بوضع العديد من كبرى شركات السيارات العالمية في مرمى التصعيد الأمريكي، مثل الشركات اليابانية والألمانية والكورية الجنوبية، والتي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية.
وتشير بيانات صادرة عن شركة الأبحاث "جلوبال داتا" إلى أن نحو 80% من مبيعات شركة "فولكس فاجن" في الولايات المتحدة تأتي من السيارات المستوردة، بينما تصل النسبة إلى 65% بالنسبة لمبيعات مجموعة "هيونداي-كيا".
ويُعد قطاع السيارات من بين عدة قطاعات تضعها إدارة ترامب ضمن أهدافها الجمركية، فخلال الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن خطة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى التهديد بفرض تعريفات إضافية على قطاعات حيوية مثل الطاقة وأشباه الموصلات والأدوية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية ترامب التجارية التي تستند إلى فرض رسوم جمركية لحماية الصناعات الوطنية وتعزيز الإنتاج المحلي، وسط انتقادات حادة من حلفاء الولايات المتحدة الذين يرون أن مثل هذه السياسات تُقوّض مبادئ التجارة الحرة وتهدد استقرار الأسواق العالمية.