نتنياهو ينسب الفضل لتهديدات ترامب في استعادة المختطفين ويطالب بمواصلة الضغط على غزة

نتنياهو
نتنياهو


 


في تطور لافت على الساحة الإسرائيلية، زعم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن عملية استعادة المختطفين الإسرائيليين التي جرت اليوم السبت، جاءت نتيجة مباشرة للتصريحات والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "إعادة المختطفين تمت بفضل الموقف الحاسم والتصريحات الواضحة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي دفعت الفصائل إلى الرضوخ وتسليم المحتجزين".

وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق مهددًا الفصائل الفلسطينية بـ "إشعال الجحيم" في قطاع غزة في حال عدم الإفراج عن جميع الإسرائيليين المحتجزين منذ أكتوبر 2023، مؤكدًا أن المهلة المحددة تنتهي ظهر اليوم.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أن وحدة خاصة تابعة لهما نفذت عملية دقيقة داخل قطاع غزة لاستلام المختطفين الثلاثة. 

ووفقًا للبيان، فإن العملية جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة وبالتنسيق مع جهات دولية، أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تسلمت المختطفين بدايةً قبل نقلهم إلى الجانب الإسرائيلي.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن المختطفين الثلاثة، بمجرد وصولهم إلى الأراضي المحتلة، خضعوا لفحوصات طبية مكثفة للتأكد من سلامتهم بعد فترة الاحتجاز الطويلة.

في خطوة لافتة تحمل بعدًا رمزيًا، سلّمت الفصائل الفلسطينية أحد الأسرى المفرج عنهم مجسمًا على شكل ساعة رملية كُتب عليه: "الوقت ينفد". 

وأوضح محللون أن هذه الخطوة تمثل رسالة موجهة إلى حكومة الاحتلال مفادها أن الوقت المتاح للتفاوض بشأن بقية المختطفين محدود، وأن استمرار العمليات العسكرية في غزة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية.

عقب الإفراج عنه، تحدث الأسير الإسرائيلي ساغي ديكل حن إلى وسائل الإعلام، قائلًا: "أطلب من الحكومة الإسرائيلية بذل كل ما في وسعها لمواصلة الصفقة حتى تحرير جميع المختطفين نعلم أن الوضع معقد، لكن يجب عدم التوقف الآن".

أما يائير هورن، وهو أحد الأسرى المحررين، فقد أبدى قلقه من تباطؤ الجهود، قائلًا: "الوقت ينفد بالفعل. يجب إعادة جميع المختطفين إلى منازلهم، فكل لحظة تمر تزيد من المخاطر".